القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

ازدياد حالة القلق في بولندا والمجر مؤخرا لقلة اعداد المعلمين في البلدين

92

 

كتب _علي البديوى

ازداد القلق في بولندا والمجر مؤخرا من استمرار انخفاض أعداد المعلمين في كلا البلدين، وذلك لعدة عوامل من بينها تدني الأجور، وتأثير العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
وقالت وكالة “أسوشيتد برس” إن المشاكل تتفاقم في المدارس في بولندا، حيث يزداد نقص المعلمين ويخشى العديد من المعلمين وأولياء الأمور من استخدام النظام التعليمي لتلقين الطلاب وفقا للرؤية القومية المحافظة للحزب الحاكم.
وتعاني المجر من ظروف مشابهة حيث حمل مدرسون يرتدون ملابس سوداء في بودابست مظلات سوداء احتجاجا على تدني الأجور وأعباء العمل الثقيلة في اليوم الأول من الدراسة الخميس الماضي.
وقالت نقابة المعلمين في المجر إن المدرسين الشبان يحصلون على راتب شهري “مهين” بعد خصم مبلغ 500 يورو تحت بند الضرائب مما دفع الكثيرين إلى الابتعاد عن هذه الوظيفة.
وتظاهر آلاف الأشخاص تضامنا مع المعلمين، يوم الجمعة في بودابست، مدافعين عن وجهة نظر مفادها أن تعويض المعلمين المنخفض مرتبط بالتوجه الاستبدادي لحكومة رئيس الوزراء فيكتور أوربان.
وتحاول كلا من بولندا والمجر حاليا دمج اللاجئين الأوكرانيين، وهو ما يمثل تحديا خاصة بالنسبة لبولندا، حيث يعيش الآن مئات الآلاف من اللاجئين الأوكرانيين في سن الدراسة.
يشار إلى أن ما يقرب من 200 ألف طالب أوكراني، معظمهم لا يتحدثون البولندية، التحقوا بالفعل بالمدارس البولندية بعد بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط.
قال وزير التعليم: “إن العدد الإجمالي للطلاب الأوكرانيين يمكن أن يتضاعف ثلاث مرات في العام الدراسي القادم، اعتمادًا على كيفية تطور الحرب”.
يذكر أنه في جميع دول أوروبا الوسطى لم تواكب الأجور الحكومية أجور القطاع الخاص، مما جعل المعلمين والممرضات وغيرهم يتمتعون بقوة شرائية أقل بكثير، ومن المتوقع أن يزداد الوضع سوءًا مع اقتراب العديد من المعلمين من التقاعد وقلة عدد الشباب الذين يختارون المهنة ذات الأجور المنخفضة، خاصة مع ارتفاع التضخم إلى 16% في بولندا وما يقرب من 14% في المجر.

قد يعجبك ايضا
تعليقات