بقلم_هاني شاكر حسن
هَلْ سَمِعْتَ عَنْ الْمَرْأَةِ الَّتِى خَطَبْت (زوجها) مِنْ رَبِّهَا ؟ ؟ ؟
كَانَتْ هُنَاكَ امْرَأَةٌ . . . تُحِبّ زَوْجُهَا مِنْ كُلِّ قَلْبُهَا حباً كبيراً
وَكَانَت تَخَافُ إنْ تَدْخُلَ الْجَنَّةَ وَلَا تَكُونُ زَوْجَتُهُ فِى الْجَنَّةِ . .
كَمَا كَانَتْ زَوْجَتُهُ فِى الدُّنْيَا !
هَذِهِ الْمَرْأَةِ هِى “أم الدرداء” زَوْجَة ” أَبِى الدرداء”
وَهُوَ مِنْ كِبَارِ الصَّحَابَةِ الَّذِى لـُقبّ
بـ”حكيم هَذِهِ الْأُمَّةِ وَسَيِّد الْقُرَّاء بدمشق”
فَإِذَا بـ”أم الدرداء” تقـوم وَتَتَوَجَّه إلَى رَبِّهَا ، وَتَقُول : . . . . . . .
( اللَّهُمَّ إنْ أَبَا الدَّرْدَاءِ خطبنى ، فتزوجنى فِى الدُّنْيَا
اللَّهُمّ فَأَنَا أخطبه إلَيْك فَأَسْأَلُك أَنْ تزوجنيه فِى الْجَنَّةِ ) . .
فَقَالَ لَهَا “أبو الدرداء” :
{ فَإِن أردتِ ذَلِك ، ومتُّ قبلكِ ؛ فَلَا تتزوجى بَعْدِى } . .
فَمَات “أبو الدرداء”
وَكَانَت ” أَم الدرداء” ذَات حُسن وجَمال ؛ فَأَرَاد ” معاوية”
أَن يَخْطُبُهَا فَقَالَت :
{ لَا وَاَللّهِ لَا أَتَزَوَّجُ زوجاً فِى الدُّنْيَا حَتَّى أَتَزَوَّج أَبَا الدَّرْدَاءِ