القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

الكون سيمفونيّة أوتار

220

للكاتبة/لمياء المجيد من قليبية تونس
متابعة عبدالله القطاري من تونس

عزف موسيقيّ الكون يتصرّف على نمط العزف على الأوتار
و نحن  بقينا نغنّي و نقف على الماضي و الأطلال دون عزفٍ و دون أوتار
و الحاضر ينفلتُ منّا
و المستقبل غيمةٌ لا نُدرك بَياضَها منْ سوادِها
مازلنا على عتبة أبعاد الكون المكانيّة الثلاث، لم نتجاوزها مازلنا لا نتقن البعد الرّابع؛ الوقت أو الزّمن… و بقيّة الأبعاد.
العالم يتجاوزنا إلى البُعد الخامس و يختبر وعي ” الوحدة” بعيدا عن الأنانيّة و الذّات المُزيّفة الّتي تخلق الحبّ
و الانسجام و الهدوء و النّعيم و الفرح… و تذوب الأنا و الفخر و الغضب و الكراهية… كلّ شيء يصبح أسرع و أقوى؛ الأفكار
و التردّدات و الاهتزازات. يحدث هذا عندما يكون المرء مُتحيِّزًا روحيّا مع الكون.هو فهمٌ عميق لطبيعة الوجود، هو ليس مكانا آخر، إنّما هو ” هنا و الآن”.
أغلبنا نتيجة تربية بيئيّة عائليّة معيّنة و مجتمع نمطيّ و تعلّم و تعليم حسب منهاج غير متطوّر… بقينا في عالم ثلاثيّ الأبعاد و آرتباط بالشّخصيّة و الهويّة و الازدواجيّة؛ ما الصّواب و ما الخطأ، جيّد أو سيّء، عادي أو غير طبيعي و ” الأنا” تكون طاغية لتحقيق الرّغبات و لوْ على حساب الغير، و قد تلعب دور الضحيّة.
الحبّ في هذا البعد، أي الثّالث أنانيٌّ و مُكيَّفٌ، على خلاف البعد الخامس؛ كلّ عملٍ مَرَدُّهُ الحبّ أو يأتي من الحبّ، وهو غير مشروطٍ.
فَيَا تُرى كم نحتاجُ لِفهمِ الأبعاد الدّنيا في مجتمعاتنا الّتي تعمّ فيها الفوضى في ذَوَاتِنا و سُلوكاتنا و شوارعنا و تعليمنا
و اقتصادنا و سياساتنا لِنبدأ رحلة جديدة نحو النموّ الرّوحي و تحقيق الأحلام الّتي تُضيف قيمة للآخر و لنا… لِنتقدّم إلى الأبعاد الأعلى حالةَ وعيٍ رائعة!!! و نعيش النّعيم.؟؟؟

قد يعجبك ايضا
تعليقات