القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

تابع سلسلة أكذوبة التنمية البشرية اللاإسلامية. ( التنمية البشرية ومسئولية تغير الذات )

139

مايسة امام

يقول تعالى في كتابه الكريم :
– ” ﴿إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ﴾
وهذا يعنى إن التغير الإنساني فرع أصيل من فروع التنمية البشرية الإسلامية وينبع هذا التغير غالباً من الملفات المحفوظة في العقل البشري والذي يترجم لسلوك فعلي متحور ومتطور وحتى يسمى هذا التغير تنمية لابد أن يكون تاماً وكاملاً داخلياً وخارجياً معتمداً على مبدأ ( ساعد نفسك ) أو( إبدأ بنفسك) وعد إلى الله ثم غير إدراكك التام نحو الأشياء تتغير كل ملفاتك الداخلية .
– وطالماأن الإنسان يعيش في هذه الدنيا فلابد أن يسعى بنفسه لتغير نفسه للأفضل من أجل نفسه ذاتها ،كما يسعى لكشف تفاصيل حياتة البشرية وما تستطيع أن تدركه وما لا تستطيع أن تدركه من عمليات شتى لأن الإدراك إذا إقتصر على الظواهر الخارجية لكان إدراكاً قاصراً منقوصاً وهو الأمر الذي أشار إليه الرسول عليه الصلاة والسلام حين قال : ” لا تحكموا بالظواهر ” عندما جئ إليه برجل يكثر الذنوب ويكررها وحين مثل بين يدي الرسول الكريم قال له أحد الحاضرين :
” لعنة الله عليك فما أكثر ما يجاء بك ” فرد النبي الكريم عليه الصلاة.والسلام بهذه المقولة التي تدعو للتأني وعدم الأخذ بالظواهر وترسخ معني التفكير الرصين التنموي بالتفكر الواعي فلا نتسرع في الحكم فنخطئ .
– ومن أهم دروس التنمية البشرية التي قدمها النبي عليه الصلاة والسلام في هذا الموقف العلاج النفسي الرائع الذي طبقه عملياً بأن يجعل الإنسان يحب لغيره ما يحب لنفسه ويرسخ مبدأ هام في تنمية المجتمع وهو عامل الناس كما تحب أن يعاملوك فلا داعي للسب واللعن وأحسن الظن يحسن إليك فأنت لاتعلم خفايا الآخر لذا نهي الرجل عن اللعن والسب للمذنب رغم تكرار الذنب وضرورة الأخذ بمبدأ
(ادفع بالتي هي أحسن )
– وهكذا يتأكد لنا أن مفهومي التفكير والإدراك مرتبطان إرتباطاً وثيقاً بعملية التنمية البشرية وأن تغير الذات مسئولية كبيرة لكن تحققها سهل يسير يبدأ بإتباع تعاليم الدين ودروس رسولنا الكريم ثم تتبع علوم الدنيا التي تفتح أمام العقل البشري آفاقاً رحبة
قد يعجبك ايضا
تعليقات