القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

محمد بيومي رائد من رواد السينما المصريه .

104

محمد زغله

انه الفتي الذي قادته روحه الوطنية القوية للالتحاق بالجيش
وقرأ كتابات مصطفى كامل وحضر الفعاليات التي كانت لها دور كبير في توجهه طول حياته والتحق بالمدرسة الحربية

وكانت السنوات القليلة التي قضاها بيومي في الجيش مليئة بالمشكلات حينها وكان آخرها حين حرض الضباط والجنود المصريين
على عدم أداء التحية للجنود البريطانيين
حيث كان بداخله غيره وطنيه نابعه من داخله
ومناهضا قويا للاحتلال

محمد بيومي، لم يكن فقط من رواد السينما المصرية
بل كان شاعرًا ورسامًا وكاتبًا ورسامًا كاريكاتيرًا ومصورًا وناقدًا فنيًا
بدأ عمله كملازم في الجيش المصري
لكنه أصبح مفتونًا بالتصوير الفوتوغرافي
والسينمائي واستقال من مهمته للتركيز على صناعة الأفلام
انغمس في المشهد الثقافي النابض بالحياة للإسكندرية
تأسيس جمعيات فنية وثقافية
ضمت فنانين مثل الاخوان سيف وأدهم وانلي ومحمد ناجي
كما أنشأ مدرسة أفلام قصيرة
العمر وكان معروفًا ببناء معدات سينمائية من الصفر

سافر بيومي إلى المانيا لتعلم صناعة الأفلام وصوّر فيلمه الأول عام 1923
وهو فيلم وثائقي عن استقبال الزعيم سعد باشا زغلول العائد من المنفى

لم يكن بيومي شخصًا عاديًا بسفره الي اوربا والمانيا
لكن بهدف محدد هو دراسة السينما.كان إعجاب بيومي بالسينما نابعًا من كونها فنًّا صناعيًّا، بأنها اختراع، وهو يهوى الاختراعات ولاحقًا سيقوم بتصنيع آلات العرض والمعامل كانت السينما بالنسبة له كل الفنون التي يحبها؛التصوير الفوتوغرافي والرسم والكتابة والتمثيل
في برلين عمل بيومي ممثلاً للأدوار الثانوية
وكان يحصل على أجر جيد لكن التمثيل لم يكن ما يريد
فعمل مساعد مصورفي هذه الفترة تعرف إلى المصور الألماني الشهير بارنجر، الذي ساعده في شراء المعدات اللازمة لإنشاء ستديو سينمائي في مصر كماكينات التحميض والمونتاج والتصوير
وبعد أن حصل على عضوية اتحاد السينمائيين المحترفين في النمسا
يعود إلى القاهرة لتأسيس أول ستديو سينما في مصر عام 1923
ستديو “آمون فيلم“ الكائن في 19 شارع الخلفاوي
شبرا،الذي أصبح الآن شارع المستشفى
بدأ محمد بيومي إنتاجه السينمائي
بإصدار صحيفة سينمائية وثيقة سينمائية تغطي ما يحدث في مصر
وربما في العالم حسبما كان يطمح
وكانت البداية بتصوير استقبال سعد باشا زغلول
من المنفى في جزيرة سيشل إلى القاهرة في 18 سبتمبر 1923

واصل إنتاج العديد من الأفلام الوثائقية والقصيرة الأخرى بما
في ذلك برسوم
في البحث عن عمل عام 1923، والخطيب رقم 13 عام 1933

كما أسس فيلمه الإخباري الخاص جاردات آمون (أمون نيوزريل)
ويقال إنه كان أول من اقترح إنشاء استوديو سينمائي مصري لطلعت حرب
الذي أسس شركة مصر للتمثيل والسينما (MCAC) قبل ستوديو مصر

حدث تحول كبير في تاريخ السينما المصرية عندما أسس الخبير الاقتصادي طلعت حرب استوديو مصر في عام 1934وكان يمتلكه ويعمل به المصريون وكان يُعرف باسم
“استوديو مصر”. على مدى ثلاثة عقود، كانت المعادلة المصرية الرائدة لاستوديوهات هوليوود الكبرى
و غالبًا ما كانت الأسماء الكبيرة تُقارن بنجوم هوليوود
أصبحت هند رستم مارلين مونرو
رشدي أباظة كلارك جابل
محمود المليجي انطوني كوين
فيروز شيرلي تمبل
و سعاد حسني سندريلا السينما المصرية
حتى أواخر الخمسينيات كان من الصعب التفريق بين الأفلام المصريه
والأمريكية والإيطالية والفرنسية على المستوى الفني
و احتلت مصر مكانة مهيمنة كعاصمة لعالم السينما
في منطقة الشرق الأوسط و شمال افريقيا واسيا
بدعم من ستوديو مصر الجبار
ونجوم عالميين مثل الشاب عمر الشريف وفاتن حمامة و غيرهم

قد يعجبك ايضا
تعليقات