الرفق بالحيوان

بقلم-اماني مختار

الرفق بالحيوان واجب أخلاقي ومن صفات البشر الرحمة والرفق مع المخلوقات كافة، ومن أهم المخلوقات الحيوانات لأنها تعجز عن التعبير والدفاع عن نفسها ومواجهة قسوة البشر الذين قد يتعرضون لها وأحيانا تصل الأذية بتلك الحيوانات إلى الموت.
إن الرفق بالحيوانات يظهر أيضا عندما نحافظ علي البيئة التي تعيش فيها عن طريق عدم تلوثها التي تسبب موتها.
كما ينبغي عدم إفتعال الحرائق التي قد تؤدي بحياة الكثيرين منها وتتسبب بالدمار الشامل لها ولبيئتها التي هيأها الله لها من أجل العيش فيها، فلو احترقت مساحة واحدة من بئتهم سيتأذي الحيوان.
يكون الرفق بالحيوان من خلال توفير محميات طبيعية لها من أجل حماية الأنواع التي قاربت علي الإنقراض نتيجة الصيد الجائر وحرائق الغابات، كما يتم توفير بيئة ملائمة من خلال المحميات التي يمنع دخولها من قبل الصيادين والعابثين، كما يتم في هذه المحميات تقديم الماء والطعام لهم وتوفير سبل العيش كافة.
أوصي رسولنا الكريم، أن أهمية الرفق بالحيوان تتجلي بشكل واضح بوصية الرسول _صلي الله عليه وسلم _الذي أوصانا بها وأمرنا بعدم تعريضها للأذي ومعاملتها بأفضل طريقة ولأن في حمايتها جزاءا كبيرا من عند الله تعالى، فقد بينت لنا الكثير من القصص عاقبة عدم رعاية الحيوانات وتعذيبها مثل قصة المرأة التي حبست القطة فلا أطعمتها ولا سقتها ولا تركتها تأكل من حشائش الأرض. وان تربية الحيوانات الأليفة والعناية بها سنة عن رسولنا الكريم.