فاطمه عماره ……طمي النيل

إسم ربما لايتذكره الكثيرين …وجه أسمر جميل وشعر أسود تميزت بخفه الظل والقبول عند بداية ظهورها في بدايه الستينات …كانت تشبه أهلنا واقاربنا … تراها كما لو كانت جارتك ..خالتك الصغيره الشقيه … تري مثيلاتها وأنت تتسوق في القاهره .

يوجد أناس لا تعرفهم ولم يسبق لك أن تعاملت معهم من قبل ولكنك عندما تراهم تقول لهم ( أنا شوفتك قبل كده فين ) ..

كانت ل ( فاطمه عماره ) مايقولون عنه ( كيميا ) متوافقه مع الجمهور بدون استئذان .
عرفها الناس في أدوار قليله ولكنها مؤثره فهي ( خضره ) في فيلم ( الأرض ) ومشاهدها مع ( صلاح السعدني ) للراحل ( يوسف شاهين ) و ( كامله ) صديقه ( شاديه ) التي تشد من ازرها في فيلم ( أضواء المدينه ) … أيضا ظهرت في فيلم ( سيد درويش ) مع ( كرم مطاوع ) ..
أما الدراما التليفزيونيه فقد كانت من أوائل الفنانين الذين ظهروا علي شاشه ( ماسبيرو ) وشاركت في أكثر المسلسلات مشاهده في وقتها ( الضحيه – الرحيل ) للمخرج الكبير ( نور الدمرداش) ..

من لم ير ( فاطمه عماره ) في المسرحيات والتي للأسف لا تعرض كثيراً حاليا ..قد فاته ( حته السكر ) .

جيلي ومن سبقه استمتع باداءها في مسرحيه ( الدبور ) في دور ( سلوي ) بنت ( ابراهيم سعفان ) و جملته الشهيره ( أنا مبسوط كده ….. أنا مرتاح كده )
كذلك في مسرحيه ( حركه ترقيات ) و ( المفتش العام ) …
الطريف أن كل هذه المسرحيات كان بطلها ( ابو بكر عزت )

كانت فتره الستينات بمثابه عصر نهضه فنيه استفاد منها الكتاب والمخرجين والممثلين علي خشبه المسرح وأيضا في ( التليفزيون ) الذي فتح أبوابه لكل موهبه شابه .

اقترنت ( فاطمه عماره ) بالمذيع بصوت أمريكا ( عباس متولي ) وحضر زفافها ( عادل امام ) و ( صلاح السعدني ) وكانت الفرحه الظاهره لهما في صور الزفاف تنم عن حب وصداقه وزماله لهذه الفنانه .

حلم الهجره إلي بلاد العم سام حرمنا من ( فاطمه عماره ) ومن فنانين واعدين اكتفوا بما قدموا ولم يكملوا المشوار الفني في مصر …
سبقها ( أحمد ماهر تيخه ) الكوميديان الجميل الذي يتذكره الناس في مسرحيه ( هاللو شلبي ) والظهور المميز مع ( زوزو شكيب ) …..( ماما تعالي خديني ياماما ) .
تلاهم ( سامي فهمي ) من قام بدور ( سلطان ) في ( حكايات ميزو ) مع الراحل الجميل ( سمير غانم ) و ( شاكر فضله ) في مسلسل ( فرصه العمر ) مع الفنان ( محمد صبحي ) .