القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

بهيجة مهدي… هاجرت لإسرائيل وأصيبت بالجنون فقتلت عائلتها.

83

نهاد عادل

الفنانة بهيجة مهدي بطلة افلام الفنان علي الكسار من مواليد الإسكندرية في يوم 8 أغسطس عام 1911، واسمها الحقيقي هنريت كوهين كان والدها من أغني أغنياء الإسكندرية في ذلك الوقت وكانت عائلتها من أهم العائلات اليهودية في مصر وفي عام 1927 انتقلت الفنانة بهيجة المهدي وهي في سن الـ 16 مع أسرتها إلي القاهرة، واستقروا في حي اليهود بالجمالية .
بدأت الفنانة بهيجة المهدي مسيرتها الفنية مع فرقة فاطمة رشدي المسرحية، وقدمت معهم العديد من الأعمال المسرحية وفي إحدي الليالي، رآها المخرج توجو مزراحي في أحد المسرحيات فطلب منها التمثيل في السينما حيث قدمها لأول مرة في فيلم «شالوم الترجمان» مع الممثل الكوميدي “شالوم” و”حسين المليجي” و “نعمات المليجي” عام 1935
تألقت بقوة فيما بعد مع الفنان علي الكسار وكان أول أفلامها معه فيلم «خفير الدرك» ليقدما معا العديد من الأفلام التي لاقت نجاحا جماهيريا كبيرا.
قدمت الفنانة بهيجة المهدي بعد فيلم “شالوم الترجمان” 12 فيلما فقط على مدار خمس سنوات كانت نصف أعمالها السينمائية مع الفنان علي الكسار بداية من فيلم “خفير الدرك” عام 1936″، و”الساعة 7″ عام 1937 .
وفي عام 1938 قدمت مع علي الكسار ثلاثة أفلام هما “يوم المني” و”عثمان وعلي” و”التلغراف” وشاركت معه أيضا في فيلم “سلفني 3 جنيه “عام 1939،وفيلم “ألف ليلة وليلة” عام 1941 وهو آخر فيلم قدمته للسينما وقدمت مع فؤاد شفيق وزوز شكيب واستيفان روستي فيلم “أنا طبعي كده” عام 1938، وفيلم “أصحاب العقول” عام 1940 مع الفنان بشارة وكيم.
في عام 1940 ابتعدت الفنانة بهيجة المهدي عن الشهرة والنجومية حتى اختفت تمامًا بعد الحرب العالمية الثانية عام 1948، حيث هاجرت من مصر دون أن يعلم أحد وجهتها،
وبعد حرب فلسطين عام 1948 هاجرت بهيجة مع عائلتها إلي الولايات المتحدة الأمريكية، وهناك تزوجت من رجل أعمال يهودي وأنجبت منه ابنتها الوحيدة، لتهاجر بعد ذلك إلي إسرائيل.
كتبت الصحف الإسرائيلية في منتصف السبعينات أن الفنانة بهيجة المهدي بعد أن هاجرت بعائلتها إلي إسرائيل قد أصيبت بمرض الذهان العقلي، وطاردتها الهلاوس فأصبحت ترى قطاً أسود يتكلم إليها ويطاردها أينما ذهبت ولم يقتصر الأمر على هذا إذ تفاقمت حالتها بشكل لم يكن يخطر على بال أحد، وأمسكت بسلاح ناري وقتلت به والدتها وابنتها وزوجها عام 1976 وفي التحقيقات التي أجريت معها حين ألقت الشرطة الإسرائيلية القبض عليها، أكدت أنها كانت تحاول أن تقتل القط الأسود الذي يطاردها منذ فترة فأمرت المحكمة بعرضها على الأطباء النفسيين الذين تحققوا من مرضها العقلي، ليتم نقلها على الفور إلى مستشفى الأمراض العقلية وحجزت في عنبر “أ”، الخاص بالمرضى الخطيرين، خوفاً من أن تؤذي نفسها أو تقتل المزيد ممن حولها.
لم تعش الفنانة بهيجة المهدي طويلا في مستشفي الأمراض العقلية وماتت في غرفتها عام 1979 بعد ثلاث سنوات من الحبس، ولكن الوقائع الصادمة لم تقف عند هذا الحد فقد كانت وفاتها مثيرة للشكوك حيث عثروا عليها مخنوقة في غرفتها وعيناها منزوعتان في حادثة غريبة ومثيرة للشكوك.
ولم تسفر التحقيقات عن التوصل لأي سبب وراء تلك الطريقة البشعة وبات هذا الأمر غامضا حتى اليوم، مما فتح الباب للتكهنات التي كان أبرزها انها وقعت ضحية لفعل شيطاني أو سحر أسود.

قد يعجبك ايضا
تعليقات