الآثار الإسلامية في الإسكندرية
متابعة /سالي جابر
الآثار الإسلامية في الإسكندرية
مسجد تربانة:هو أحد الأحياء القديمة بمدينة الإسكندرية، يقع بحي الجمرك( شارع فرنسا) أنشأه الحاج إبراهيم تربانة عام 1097هجريا 1685 ميلاديًا، أتخذ تخطيط الجامع الطراز العثماني، يتكون من طابقين، الطابق الاول مجموعة من المحلات أوقفت الصرف على المسجد، والطابق الثاني تصعده عن طريق سلم من الجرانيت والمسجد له مدخله، وهو مبني بالطوب الأحمر والأسود، ترتكز المئذنة من الخارج على عمودين من الجرانيت الوردي، يعلوها تأجلت ذات زخارف، ويعلو المئذنة ثلاثة أذرع حديدية كانت تغلف بها الرايات لإعلان مواقيت الصلاة.
مسجد أبو العباس المرسي:
يوجد في حي المساجد بالأنفوشي، وكان قديمًا مجرد ضريح الأولياء، واليوم أحد أشهر المزارات الإسلامية في الإسكندرية.
في مدينة مرسية الأندلسية في شرق آسيا ولد الشيخ شهاب الدين أبو العباس، أظهر ابو العباس علامات النبوغ مبكرًا، فأرسله والده لحفظ القرآن الكريم وإجادة القراءة والكتابة والحساب، قرر والده الذهاب إلى الحج وغرقت السفينة قِبالة السواحل التونسية ومات الأب والأم، وينجو هو وشقيقه، فيقررا الاستقرار في تونس للعمل بالتجارة.
وكان أبو العباس المرسي من تلاميذ الشيخ أبو الحسن الشاذلي؛ كبير الطريقة الشاذلية والصوفية وينهل من علمه وذهب معه إلى مدينة الإسكندرية -التي كانت أرضًا لاستقطاب علماء الأندلس- وبعد وفاة الشيخ أكمل أبو العباس طريقة شيخه،وفي عام 1281 ميلاديًا توفي أبو العباس المرسي، وأستقرت رفاته في مقبرة صغيرة عند الميناء إلى أن جاء زين الدين القطانة- أحد كبار التجار في الإسكندرية- فقرر بناء ضريح لأبي العباس ومسجد صغير، وأوقف بعض المال لخدمته، ثم جاء أمير الإسكندرية فجماش الإسحاق الظاهر بإعادة بنائه عام 1477 ميلاديًا وفي عام 1934 ميلاديًا أمر الملك فؤاد الاول بعمل ميدان للمساجد تصل مساحته 320 متر مربع على أن يضم مسجد البوصيري، والشيخ ياقوت ويتوسطهم مسجد العباس المرسي، وقام بتنفيذ هذا المشروع ( ماريو روسي) المهندس المعماري الإيطالي .
والمسجد يتميز بالطراز الأندلسي، وكثرة الأعمدة التي تحمل السقف والمئذنة شاهقة الارتفاع، وأعمال الآرابيسك والفسيفساء في النوافذ والأبواب.
وقال الدكتور حسين مؤنس في كتابه ( المساجد) أن مسجد أبو العباس المرسي من أهم المساجد في مصر بأسرها.
مسجد القائد إبراهيم:
إبراهيم باشا، قائد عسكري مصري يعتبرونه مؤسس العسكرية المصرية لحدته، وهو الأبن الأكبر لمحمد على، وأقسم هذا المسجد عام 1948 في الذكرى المئوية لوفاة إبراهيم باشا.
يوجد المسجد في محطة الرمل، وهو من أهم المساجد التي بُنيت بمدينة الإسكندرية؛ يمتاز بمئذنته الطويلة، قام بتصميمه المهندس المعماري الإيطالي ماريو روسي، كما يوجد بجوار المسجد دار مناسبات، ويعتبر المسجد من أكثر المساجد أمتلاءًا بالمسلمين في شهر رمضان المبارك، خاصة في العشر الأواخر.
