الجرثومة الحلزونية وقرحة المعدة 

كتبت /انتصار محمد 

الرابط بين الجرثومة الحلزونية وقرحة المعدة :

– تعدّ الجرثومة الحلزونية أو جرثومة المعدة (Helicobacter Pylori) عامل خطر أساسي يرفع فرصة الإصابة بقرحة المعدة أو الاثني عشر لدى العديد من الأفراد، أيْ أنّ قرحة المعدة قد تكون واحدة من مضاعفات الجرثومة الحلزونية، وفق المقال الذي نشر في مجلة (Missouri Medicine) عام 2018م .

– كما تزيد خطر الإصابة بالتهاب المعدة.

– كيف تسبب الجرثومة الحلزونية قرحة المعدة؟ تُعرف جرثومة المعدة بأنها بكتيريا حلزونية الشكل تنمو وتتكيف للعيش في الغشاء المخاطي للمعدة، وينتج عن ذلك حدوث التهاب في هذا الغشاء الذي يحمي المعدة، مما يُسبب حدوث قرحة المعدة .

– ويمكن تفسير سبب حدوث ذلك بما يأتي: 

– إفراز الجرثومة الحلزونية إنزيم اليورياز (Urease): 

-إذ يعمل هذا الإنزيم على معادلة حموضة المعدة، وهذا يؤدي إلى إضعاف بطانة المعدة وإلحاق الضرر بها من قبل السوائل الهضمية الشديدة وأحماض المعدة وإنزيم الببسين (Pepsin) ففي الوضع الطبيعي تحمي المعدة نفسها من الأحماض والبيبسين عن طريق بطانتها، وإذا تآكلت أو ضعفت البطانة تتضرر المعدة كما يحصل بسبب الجرثومة.

– ارتباط الجرثومة الحلزونية في خلايا بطانة المعدة بقوة: 

– وهذا يحول دون قدرة المعدة على حماية نفسها من الأحماض والإنزيمات، ممّا يؤدي إلى التهاب المعدة وتقرحها.

– تحفيز الجرثومة الحلزونية زيادة إفراز أحماض المعدة:

– إنّ طبيعة حدوث هذه المشكلة غير واضحة تمامًا بالنسبة للعلماء.

– ويساعد الجرثومة الحلزونية على النجاة في بيئة المعدة إفرازها لإنزيم اليورياز الذي يُعادل حموضة المعدة كما ذكرنا سابقًا، إلى جانب حركتها السريعة التي تمكّنها من الانتقال مباشرة إلى أجزاء غشاء المعدة متعادلة الحموضة.

– نسبة تسبب الجرثومة الحلزونية بقرحة المعدة العديد من الأشخاص المصابين بجرثومة المعدة لا يعانون من قرحة في المعدة أو أية مشكلات أخرى.

– غير أنّ حوالي 10% من الأشخاص المصابين بهذه العدوى تتطور لديهم قرحة المعدة

– ولم يُعرف لماذا البعض تتطور لديهم الجرثومة إلى قرحة في حين لا تظهر القرحة لدى آخرين.

– وعمومًا، يبدو أنّ انتشار الجرثومة الحلزونية على مستوى العالم مستمرّ بالانخفاض، ففي الوقت الحاضر وجد أنّ عددًا قليلًا من المرضى الذين يعانون من قرحة المعدة مصابون بعدوى الجرثومة الحلزونية وفق المراجعة التي نشرت في المجلة الأميركية لعلوم الجهاز الهضمي (The American Journal of Gastroenterology) عام 2020م.