وزير التموين: مواجهة الأزمة بحلول حقيقية مع الحفاظ على الاحتياطي الاستراتيجي للسلع
كتب السيد عيد
توجه الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، بالشكر للإعلامي عمرو أديب ببرنامج الحكاية للعرض الأمين لما يحدث في دول العالم من ارتفاع في الأسعار للسلع والخدمات، وأسباب ذلك وانعكاسه على الوضع في مصر، موضحاً أنه رغم جميع التوقعات بأنه سيتم التعرض لموجة تضخم مرتفعة عقب جائحة كورونا، ولكن لم يتوقع أحد هذا الارتفاع في سعر برميل البترول، والذي وصل لمعدلات ضخمة، بما انعكس على أسعار كافة السلع، إذ ارتفع سعر الزيت لأكثر من الضعف، ولذا لابد من التعامل مع الحقائق على أرض الواقع، فقد كان أمام الدولة المصرية اختيارين إما دفن رؤوسنا في الرمال والاستهلاك من الاحتياطي الاستراتيجي للسلع أو مواجهة الواقع واتخاذ خطوات استباقية لمواجهة الأزمة، ولهذا تم اختيار مواجهة الأزمة بحلول حقيقية مع الحفاظ على الاحتياطي الاستراتيجي، ولذا تم رفع سعر عبوة الزيت لـ 25 جنيهاً بدلاً من 21 جنيها، خاصةً وأن الدولة تمتلك موازنة محددة للدعم، ولم يكن من المقبول دعم الزيت مقابل التخلي عن دعم السلع الأساسية مثل الخبز، ولهذا يجب أن يكون هناك ثقة متبادلة بين المواطن والوزارة لدعم جهود الحفاظ على معدلات التضخم وعدم ارتفاع مستويات الدين الداخلي والخارجي. وفيما يتعلق بسعر رغيف الخبز؟
أوضح وزير التموين أن السيد رئيس الجمهورية صرح بوضوح أن بقاء سعر رغيف الخبز على ما هو عليه الآن لم يعد مقبولًا، وتم إعداد كافة الدراسات اللازمة، مع طرح كافة البدائل على سيادته، ولكن لم يتم اتخاذ قرار حتى الآن بشأن سعر رغيف الخبز. وعن ارتفاع أسعار كثير من السلع التي تُباع خارج المنافذ السلعية الرسمية؟ فقد ذكر أن دور الوزارة يقوم على زيادة المعروض، خاصةً وأنه تم إلغاء التسعيرة الجبرية. وعن سعر السكر؟ فقد أكد امتلاك احتياطي استراتيجي كافي، وقد تمكنت الوزارة من مد جميع الشركات باحتياجاتها من السكر بالتعاون مع غرفة الصناعات الغذائية، ويأتي ذلك في الوقت الذي تخلو فيه المحال التجارية الكبرى في دول مثل الولايات المتحدة الأمريكية من بعض السلع، والتي اختفت تماماً، بينما تتوافر كافة السلع في مصر، ونمتلك احتياطيات استراتيجية من القمح والسكر والزيت تفي لأكثر من 5 أشهر قادمة، ويأتي ذلك تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية ومعالي دولة رئيس مجلس الوزراء، وتبقى النقطة المهمة أن يتعاون المواطن مع الدولة لعبور هذه المرحلة.