الصراع على النفط في أمريكا

بقلم م. سيد هويدي

رواية OIL
أبتون سنكلير 1927 تلقفها العبقري بول توماس أندرسون ليصنع منها تحفة سينمائية خالدة ويحصل بها علي 5 جوائز اوسكار ويقدم لنا النموذج الاول للرأسمالمية الامريكية ممثلة في تجار البترودولار .. في فيلم There Will Blood
يقوم ببطولته دانيال داي لويس في دور دانيال بلينفيو ، وهو عامل مناجم للفضة تحول إلى رجل نفط في سعي لا يرحم نفسه ولا الناس من اجل الثروة خلال طفرة النفط في جنوب كاليفورنيا في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين. كما شارك في الفيلم كل من بول دانو ، وكيفن ج.أوكونور ، وكياران هيندز ، وديلون فريزيير.
الفيلم يصور تحالف المؤسسة الدينية ممثلة في الكنيسة مع رجال المال في الاستحواذ علي عقول الناس والثروة كلا بطريقته الخاصة في تجسيد نادر وجرئ ومنطقي من خلال مباراة سياسية تكشف كيف بنيت امريكا ..
في عام 1898 ، كان دانيال بلينفيو منقبًا عن الفضة في نيو مكسيكو. كسر ساقه لكنه أخذ عينة فضية إلى مكتب فحص ، حيث يتلقى مطالبة بشهادة فضية وذهبية. في عام 1902 اكتشف النفط بالقرب من لوس أنجلوس وأسس شركة حفر. بعد وفاة عامل في حادث ، يتبنى دانيال الابن اليتيم للرجل. أصبح الصبي ، HW ، شريكه التجاري الاسمي ، مما سمح لدانيال بتقديم نفسه للمستثمرين المحتملين كرجل عائلة.

في عام 1911 ، اقترب بول صنداي من دانيال ، وأخبره عن وجود مخزون نفط في ملكية عائلته في ليتل بوسطن ، كاليفورنيا. يزور دانيال ممتلكات أيام الآحاد ويلتقي بشاب يشبه بول ، ولكن يُعرف باسم إيلي ، شقيق بول التوأم المتطابق والواعظ المحلي. يحاول دانيال شراء المزرعة من أيام الأحد بسعر منافس بحجة استخدامها لصيد السمان ، لكن دوافعه يشكك فيها إيلي الذي يعرف أن الأرض لديها إمكانات حفر. في مقابل حقوق الملكية ، يطلب إيلي 10000 دولار لكنيسته. تم التوصل إلى اتفاق واستحوذ دانيال على جميع الأراضي المتاحة داخل وحول عقار الأحد ، باستثناء قطعة أرض واحدة ، ويليام باندي ، بعد أن أهمل التفاوض معه.

يطلب إيلي أن يبارك البئر قبل الحفر ، وهو ما وافق عليه دانيال في البداية ، لكنه ينفيه عندما يحين الوقت. بدأ التنقيب عن النفط وحدثت سلسلة من المصائب: حادث يقتل عاملًا وانفجار غاز يصم الآذان H.W. ويدمر البنية التحتية للحفر. يلقي إيلي باللوم على الكوارث التي لم تنعم بالشكل الصحيح. عندما يطالب إيلي علنًا بالمال الذي لا يزال مدينًا له ، يضربه دانيال ويهينه. على مائدة العشاء في تلك الليلة ، هاجم إيلي والده ووبخه لثقته في دانيال.

وصل رجل إلى عتبة دانيال مدعيًا أنه أخوه غير الشقيق ، هنري. يستأجر دانيال هنري ويكبر الاثنان عن قرب. غيور HW. أضرموا النار في منزلهم ، بقصد قتل هنري. دانيال يرسل إتش. دبليو. بعيدا إلى مدرسة للصم في سان فرانسيسكو. عرض ممثل من ستاندرد أويل شراء المصالح المحلية لدانيال ، ولكن بعد إهمال محسوس ، رفض دانيال وأبرم صفقة مع يونيون أويل لبناء خط أنابيب إلى ساحل كاليفورنيا. ومع ذلك ، لا تزال مزرعة باندي تشكل عائقًا.

يتذكر دانيال منزل طفولتهما ، ويشك في قصة هنري ويواجهه ذات ليلة تحت تهديد السلاح. “هنري” يعترف بأنه كان صديقا لهنري الحقيقي ، الذي توفي بمرض السل ، وأنه انتحل شخصية هنري على أمل الحصول على عمل مع دانيال. في نوبة من الغضب ، قتل دانيال المحتال ودفن جسده. دانيال يشرب بكثرة ويبكي.

في صباح اليوم التالي ، أيقظ باندي دانيال ، وهو يعلم بجريمة دانيال ويريد من دانيال أن يتوب علانية في كنيسة إيلي مقابل تسهيل خط الأنابيب على أرضه. كجزء من معموديته ، يهين عالي دانيال ويجبره على الاعتراف بأنه تخلى عن ابنه. بعد مرور بعض الوقت ، نظرًا لأن خط الأنابيب قيد الإنشاء ، قام H.W. اجتمع شمله مع دانيال ، وإيلي يغادر ليتل بوسطن للعمل التبشيري.

في عام 1927 ، قام إتش دبليو. يتزوج مريم الأحد ، الأخت الصغرى لبولس وإيلي. يزور دانيال ، الذي أصبح الآن ثريًا منعزلاً مدمنًا على الكحول يعيش في قصر كبير. من خلال مترجم لغة الإشارة ، ه. يطلب من والده حل شراكتهما حتى يتمكن من إنشاء شركة حفر مستقلة خاصة به في المكسيك. يتفاعل دانيال بالاستهزاء بصمم إتش دبليو قبل أن يكشف عن أصوله الحقيقية باعتباره يتيمًا “لقيطًا من سلة”. هـ. يخبر دانيال أنه مسرور لأنهما لا تربطهما صلة قرابة ويخرج ؛ يواصل دانيال السخرية من H.W. وهو يغادر.

بعد ذلك زار إيلي دانيال وهو مخمور في صالة البولينغ الخاصة في قصره. إيلي ، وهو الآن واعظ إذاعي ، يعرض على دانيال بيع حقوق ملكية مزرعة باندي ، حيث توفي ويليام باندي مؤخرًا. يوافق دانيال على شرط أن يستنكر إيلي إيمانه ومصداقيته. وافق إيلي ، فقط لكي يكشف دانيال عرضًا أن العقار لا قيمة له الآن لأن الآبار المجاورة لدانيال قد قامت بالفعل باستغلال واستنزاف خزان النفط نفسه. إيلي اليائس الآن يعترف بخسارة أمواله في ضائقة مالية رهيبة وبأنه ضل أخلاقيا. دانيال يهاجم إيلي قبل أن يطارده حول صالة البولينج ويضربه حتى الموت بدبوس بولينج. عندما بدا أن خادمه يسأل عن الضجة ، أعلن دانيال ، “لقد انتهيت”.
والاسقاط وظيفة المتلقي .. لكن الرسالة فيلم واضحة ان الجري وراء الثروة علي طريق من الدم المسال .. طريق من القتل والاقصاء والمنع طريق لا يعرف اي قيمة اخلاقية .. ومن يعترض هذا الهدف هالك لا محالة .. !!

ـــــــــــــــــ
تلقى فيلم There Will Be Blood إشادة من النقاد على نطاق واسع لتصويره السينمائي ، والإخراج ، والسيناريو ، وعروض داي لويس ودانو. فاز داي لويس بجوائز أوسكار وبافتا وجولدن غلوب ونقابة ممثلي الشاشة و NYFCC و IFTA كأفضل ممثل رائد عن هذا الدور. وقد اعتبره النقاد على نطاق واسع أحد أعظم أفلام القرن الحادي والعشرين، وظهر في قوائم “العشرة الأوائل” للعديد من النقاد لعام 2007 ، بما في ذلك المعهد الأمريكي للأفلام، جمعية نقاد السينما والمجلس الوطني للمراجعة وجمعية نقاد السينما في لوس أنجلوس. في حفل توزيع جوائز الأوسكار الثمانين ، تم ترشيح الفيلم لثمانية جوائز أوسكار (تعادل مع إنتاج مشترك آخر من Paramount Vantage / Miramax No Country for Old Men). تضمنت الترشيحات أفضل صورة وأفضل مخرج وأفضل سيناريو مقتبس لأندرسون. إلى جانب جائزة أوسكار داي لويس لأفضل ممثل ، فاز روبرت إلسويت بجائزة أفضل تصوير سينمائي.
في مهرجان برلين السينمائي الدولي لعام 2008 ، فاز بجائزة الدب الفضي لأفضل مخرج وجائزة المساهمة الفنية الخاصة عن درجة جوني غرينوود. حقق الفيلم 76.2 مليون دولار في جميع أنحاء العالم مقابل ميزانيته البالغة 25 مليون دولار.