القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

“أريد حلا” ضمن أفضل مئة فيلم يعرض قضايا المرأة

92

 

كتبت د/رانده شحاته

كتبت الكاتبة ” حُسن شاه ” فيلم ” أريد حلاً ” بإتفاق مع السيدة “فاتن حمامة” وبدأتا بالبحث عن جهة إنتاج للفيلم، ولكنهما قوبلتا بالرفض، فقامت فاتن بإقناع “صلاح ذو الفقار” بإنتاجه..
هو فيلم مصري درامي واقعي ، بطولة الفنانة فاتن حمامة ، وإخراج سعيد مرزوق ، صدر عام 1975
أحداث الفيلم تدور حول ثلاث نماذج من السيدات، الأولى فاتن حمامة أو درية التى تستحيل الحياة بينها و بين زوجها الدبلوماسي مدحت فتطلب منه الطلاق ولكنه يرفض، فتضطر إلى اللجوء للمحكمة ورفع دعوى للطلاق منه، في الوقت الذي تلتحق فيه كمترجمة في إحدى الجرائد، وتنمو علاقة حب بينها وبين رؤوف صديق أخيها. تدخل درية في متاهات المحاكم وتتعرض لسلسلة من المشاكل والعقبات التي تهدر كرامتها.

السيدة الثانية قامت بدورها “رجاء حسين” وهي سيدة شابة طلقها زوجها تاركها هي وطفليها بدون نفقة وبسبب المماطلة في المحكمة وخوفها من الجوع لها ولطفليها تقع تحت إغراء الإنحراف، السيدة الثالثة وهي قصة حقيقة تعرف عليها المخرج سعيد مرزوق أثناء زيارته لمحاكم الأحوال الشخصية ليرى على أرض الواقع معاناة النساء قامت بدورها الراحلة “أمينة رزق” وهي سيدة طلقها زوجها بعد 30 سنة عشرة ليتزوج من فتاة صغيرة ترفع قضية نفقة عندما ترى نفسها عرضة للعوز والجوع ولكنها وبعد تأجيلات كثيرة تخسر القضية وتقرر رفعها مرة ثانية ولكن الموت لا يمهلها.. الفيلم كان مؤثر جدًا حيث قام الرئيس الراحل “أنور السادات” وزوجته السيدة “جيهان” بتغيير قانون الأحوال الشخصية سنة 1978.
الفيلم مأخوذ عن قصة حقيقية حصلت مع الفنانة المصرية فاتن حمامة ، حيث بنيت الفكرة على أحداث واقع الفنانة فاتن حمامة التي ظلت لمدة 20 عام معلقة في زواجها من الفنان عمر الشريف ، والذي رفض أن يطلقها ، ولكنها أصرت على الطلاق حتى حصلت عليه فعليًا في عام 1974 ، على الرغم من أنهم عاشوا قصة حب كتبت عنها أغلب الصحف والمجلات ، وانتهت بسبب إهمال زوجها عمر الشريف لها وسعيه وراء حلمه بالعالمية .
رفضت فاتن حمامة أن تكون مجرد هامش في الحياة وأن تترك مصر وتسافر مع زوجها للبحث عن العالمية ، خاصة وأنها كانت فنانة مشهورة في السينما المصرية .
وبعد أن حصلت الفنانة فاتن حمامة – سيدة الشاشة العربية -على الطلاق ،طلبت من الكاتبة حُسن شاه كتابة فيلم يحكي عن مشكلات المرأة في حال حصول الطلاق – قبله وبعده – ،و تمت كتابة الفيلم وحقق نجاحًا باهرًا ، ولم يترك أي من الجوانب الإجتماعية والمشاعر الإنسانية إلا وتناولها .

قد يعجبك ايضا
تعليقات