ذكريات

بقلم / انتصار محمد
كلما عدت إلى وسادتي ينتابني الأرق الشديد، والذكريات تحيط بي هنا وهناك في كل زاوية من غرفتي.
هنا في ذلك الركن أوراقي، ذكرياتي، كتبي.
اقتربت من أجندتي أول شيء دونته:
أنا الوحيد وسط هؤلاء البشر بل الغريب التائه وأنا بمكاني.
قرأت.. تذكرت.. بكيت.. أنا من أعطيت ولم أنتظر المقابل.
من أحببت وما جنيت سوى آلامي.. ماذا فعلت؟
هل حبي؟ أستحق الوجع! طيبة قلبي. خوفي المفرط على ممن أحببت.
لم أكتب سوى هذا ! لم؟
ربما لأنني لا أريد أن أتذكر ما حدث محيته من أوراقي، وأردت أن أمحيه من ذاكرتي. بكيت.. نظرت..في هذا الركن كان يختبئ أخي لأخاف واللعب معي.. ابتسمت..
وهنا كنت أخفي أشياء أختي الكبيرة لملاحظتي والجلوس معي..وفي ذلك الركن كنت أجلس لأبكى عند حزني لشيء ما.
الآن أنا هنا وحيدة داخل غرفتي بإرادتي لحبي لهذه الوحدة، كل من كان لي أصبح له حياة جديدة، وأنا هنا كما أنا لا صديق ولا أنيس هكذا رغبت.