القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

رابع سلطان مملوكي قلوون

109

 

منابعة محمود سعيد برغش

نعلم جيدا صراع المماليك من بعد اخر حكام الايوبين وقد حدث صراع القوه فيما بينهم ولكن التاريخ له وقائع واحداث 

لكن قصة اليوم عن احد سلاطين المماليك وهو.المنصور سيف الدين قلاوون الألفي الصالحي أحد أشهر سلاطين المماليك البحرية ورأس أسرة حكمت مصر والمشرق العربي مايزيد على قرن من الزمان، كان من رجال الملك الصالح أيوب (الصالح أيوب زوج شجرة الدر، و ليس والد صلاح الدين الأيوبي). وأبلى بلاء حسناً في معركة المنصورة، وعلا شأنه بعد ذلك، فكان من كبار الأمراء أصحاب النفوذ في دولة بيبرس، وبويع له بالسلطنة في الحادي عشر من رجب سنة 678هـ خلفاً للملك الصغير العادل بدر الدين سُلامش. وتتحدث أغلب مصادر هذا العصر عن لقب الألفي وهو لقب أطلق على السلطان المنصور قلاوون وذلك نسبةً إلى قيمته، فقد اشتراه أستاذه الأمين علاء الدين بألف دينار وقد ارتفعت قيمته لحسن سيرته.

و شهدت فترة حكم السلطان الناصر والتي استمرت نحو ٣٢ عاما ازدهارًا كبيرًا في مختلف النواحي، وكانت من أزهي الفترات في تاريخ الدولة المملوكية ، فقد تمتعت مصر خلالها برخاء واستقرار كبيرين ، فضلاً عن اتساع النفوذ الخارجي لسلطان مصر ، فقد كان هو الذي يعين أشراف “مكة”، وامتدت سلطته إلى “المدينة” ، وخطب ملوك اليمن وده ، وصار اسمه يذكر في مساجد طرابلس وتونس، وأصبحت له علاقات ودية بالدول الأوروبية ، كما أرسل مساعداته إلى سلطنة الهند الإسلامية ضد المغول الذين اشتدت إغارتهم على الهند .

 يذكر المؤرخون أنه في عام ٧١٨ هـ خرج الناصر محمد بمحمل كسوة الكعبة إلى مكة المكرمة للحج ودخل مكة بتواضع وذلة ، ولما دخل الحرم كنس مكان الطواف ومسحه بيده، ورفض أن يطوف راكباً قائلاً : ” ومن أنا حتى أتشبه بالنبي ﷺ والله لا أطوف إلا كما يطوف الناس” ، وأمر الحُجاب بألا يمنعوا الناس من الطواف معه ، فصار الحجاج يزاحمونه وهو يزاحمهم ، كواحدٍ منهم في مدة طوافه وفي تقبيله الحجر الأسود وغسل الكعبة بيده . وبعد قضاء مناسك الحج توجه إلى المدينة المنورة ودخلها ماشياً وهو حافي القدمين، ووزع الأموال على الفقراء والمحتاجين .

قد يعجبك ايضا
تعليقات