القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

شهر عقاري ١٥ مايو حدث ولا حرج

782

 

 

د_ إهداء محسن

 

ما يدور بخاطري الأن كيف سيتم فهم مقالي فالبعض سيتفهم كلماتي لأن له تجربة مريرة سابقة مع مكتب الشهر العقاري المعني والبعض الأخر سيظن أنه مجرد عداء شخصي لأي من موظفي المكتب ويشهد الله أن كلماتي ما هي إلا تنفيس عن تجربة مريرة في إنهاء إجراء بسيط وكانت التجربة الأسوأ علي الإطلاق

بدأت عندما توجهت لعمل توكيل في شهر عقاري مايو بحي رجال الأعمال وما أن دخلت المكتب للبدء في التوكيل حتي أشار علي موظف وهو يلوح بيده أن أقوم بكتابة التوكيل علي الكمبيوتر في المكتبة الكائنة أسفل مكتب الشهر العقاري وتم التأكيد علي هذه المكتبة تحديدا!!! برغم توافر أجهزة حاسوب وطابعات حديثة لديهم وبالفعل تم النزول للمكتبه لأفاجأ بسعرمضاعف للورقة وأيقنت أنها مجرد سبوبة عمل بالاتفاق مع مكتب الشهر العقاري المعني وصعدت مره أخري لاستكمال الإجراءات وانتظرت بشكل حضاري دوري كمواطنة لأجد كم من الزحام وقد اختلط الحابل بالنابل كما يقولون والأفراد بدون ماسكات وبدون أي توجيهات من أسره المكتب ودوري كان لمجرد إمضاء علي الورقة ثم الدفع في الخزينة وبرغم توافر ٣ موظفين في المكتب الا ان تلك التأشيرة أخذت ساعة كاملة والعمل متباطئ جدا

فإذا بي وبكل هدوء ولباقة أسال الموظف عن موعد دوري وإذا بي أتفاجأ بفظاظة في الرد وقال بالحرف:(معرفش إطلعي بره يا أستاذة ) خرجت دون التفوه بكلمة استجابة لنصيحة إحدى المنتظرات عندما أكدت لي انه لو تضايق من سؤالي المتكرر هيعند ويضع أوراقي بأخر الملف كيدا في وانتظرت لأكثر من ساعة وأنا أستمع لشكوي وتذمر المواطنين من سوء المعاملة وتباطؤ الإجراءات والكيد لمن يشكو من سوء المعاملة بتأخير مصالحه ،ثم تم المناداة علي إسمي ولوح لي الموظف بلا مبالاة قائلا: “روحي الخزنة إدفعي” ذهبت للدفع وأنجزت سريعا برغم وجود طابور والتزام لكن موظفي الخزينة أنجزوا الإجراءات وعدت لنفس الموظف لأخذ دور من جديد لإنهاء التوكيل ولكن هذه المرة ساعة ونصف عاصرت فيها شد وجذب وفظاظة وتعامل غير آدمي مع المواطنين ،أما مديره المكتب فحدث ولا حرج في كل شيء يحدث أمامها وكأنها ليست المعنية بحل مشكلات المواطنين واخذت اوراقي وعدت لشباك الميكروفيلم وانجزت به سريعا ثم فوجئت بأني استلم توكيل مطبوعا بلون برتقالي وانه غير النموذج الذي قمت بكتابته في المكتبة اسفل الشهر العقاري اذا فلماذا يطلبون من المواطنين النزول لتلك المكتبة تحديدا وما ان انتهيت من الاجراءات واستلمت التوكيل بعد ساعتين ونصف وأهدرت وقتا ومالا وطاقة في تحمل عدم الذوق وخرجت من شهر عقاري 15 مايو وانا اتنفس الصعداء وأحاول تهدئه غضبي بذكر الله وانا بوجه تعلوه الدهشة والاستنكار من مكان خدمي من المفترض ان يخدم مصالح المواطنين لا ان يكون أداه لتعذيبهم واين ذلك المكتب من التكنولوجيا والتقنيات الحديثة ولذا أرجوا من المسؤولين الانتباه لمثل تلك الممارسات الخاطئة في حق المواطنين والبسطاء ونوصي بالبعد عن الروتينية البحتة وهدر الوقت في ظل توصيات السيد رئيس الجمهورية لرقمنه المكاتب الخدمية والمصالح الحكومية للحاق بركب الدول المتقدمة فانتبهوا يا أولي الأمر

قد يعجبك ايضا
تعليقات