قوة المرأة
كتبت -هبه حسين
تاريخنا العظيم مليئ بالنماذج النسائية القوية والقائدة التي ساهمت في بناء الحضارات وكان لها دورا كبيرا في إنجاب قادة أثروا وأبدعوا وأسسوا علما نافعا فمن أين جاءت المرأة بهذه القوة التي صنعت المعجزات لها وللآخرين ؟
تعددت الأراء في كيف تستمد المرأة قوتها وكيانها ونفوذها ومن ثم فهناك عدة آراء توضح كيف تستمد المرأة قوتها..
تعالوا نتعرف سويا من أين تأتي المرأة بقوتها
هناك رأي يقول إن السبب وراء قوة ودعم شخصية المرأة هي الأسرة؛ فهي الأساس في صقل شخصية الفتاة أو زعزعتها منذ نشأتها الأولي فإن زرعت فيها القوة والتحدي والصمود والقدرة علي المواجهة والتعامل مع الآخرين منذ نعومة أظفارها فإنها ستكون قادرة علي الاعتماد علي نفسها وتحدي صعوبات الحياة ومواجهة مشاكلها والتعامل مع النماذج البشرية دون خوف أو ضعف.
ورأي آخر يقول أن المرأة تستمد قوتها تبعا لشخصيتها وظروف بيئتها مشيرة إلي أنه من الممكن أن تستمد المرأة القوة من عملها الذي يكون هدفها الأسمي الذي تسعي لتحقيقه وحصولها علي الشهادة العلمية باعتبارها مصدرا يمنح الشعور بالقوة.
ورأي يقول بالإمكان أن تستمد المرأة قوتها من الرجل سواء كان هذا الرجل هو الأب أو الاخ أو العم أو الزوج.
ورأي أيضا يقول أن المرأة تستمد قوتها من ضعفها وكلما تكالبت فوق عاتقها الشدائد والصعاب ولد ذلك لديها القوة والقدرة علي مواجهة المحن، إذ أن الإنسان بشكل عام كلما اعتصرته الهموم والمصائب واستطاع الخروج منها بسلام فإن ذلك يخلف وراءه شخصية قوية أكثر قدرة ودراية في مواجهة الحياة وصعابها.
ورأي يقول أن المرأة يمكن أن تستمد قوتها من قدرتها المادية أو سلطتها حيث أن المال يجعلها تشعر بالأمان ولو اجتمعت السلطة مع المال معا تشعر المرأة بقوتها ونفوذها.
ورأي آخر يقول أن المرأة تستمد قوتها من إيمانها بالله فكلما قوي إيمانها وتحلت بالأخلاق السامية ومبادئ الدين كانت قادرة علي مواجهة الحياة بفضل هذا الإيمان، واستطاعت تخطي الصعاب بنفس راضية مطمئنة.
إذا تعددت الأراء في كيف تستمد المرأة قوتها وكلها بالفعل قوة حقيقية قدرت المرأة من خلالها أن تكتسب قوة وكيان ومكنون وتؤثر بها بالفعل علي من حولها .فالمرأة بالفعل كيان ومكنون قادر علي كل شئ.
لذلك عزيزتي المرأة المستضعفه أحب أن أري فيك المرأة القوية، لايهمها سوي صنع نفسها ورسم مستقبلها، والدفاع عن حقها،والإيمان بذاتها، أحب أن أشاهد امرأة لا تنتظر من يساعدها علي الوقوف، أو من يشير إليها لتتجه لطريق معين، أحب المرأة التي تصرخ بالحق ولا تستخدم الصمت التي لا تخشى أن تقول الحقيقة
وأجمل ما قيل عن المرأة؛ إن كان الرجل بحرا فالمرأة جسر .