القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

الحكمة ضالة المؤمن

107

كتب: رمضان رجب

 

“يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ”

الحكمةَ: هى الإصابة في القول، أو ما يشهد العقل بصحته، نورٌ يفرّق بين إلهام العقل والوسواس، بِه سرعة الجوابِ بالصّواب، وضع الأمور في مواضعها كما ينبغي، من خِلالُها ينبع أداء حقّ الشكر لله سُبحانه، بها ينتظمُ الشأن الخاص والعام.

ومن يؤت الحكمة يدركُ آلاتِ الأمور، يحسبُ العواقب، يُحسن التّصرف، يوفّقُ دائمًا للصوابِ من الرّأي، يُعالجُ الأمور بتريث وتبصّر، يعتدلُ نهجه، يسلكُ القصد بلا إفراطٍ ولا شطط، يتّزن مسلكه باطنًا وظاهرًا.

بالحكمةِ يستقيم أمري الدّنيا والدّين، فالّذي يؤتىٰ الحكمة يُجافي القصور، ويُجانبُ الزيغَ والخلل، وينفرُ من الفُحش، ولا يتعدّى ما حرم الله، لذلك يسير على نورٍ في طريقه إلى الله، إذ رأس الحكمةِ مخافةُ الله.

سلوا الله إياها والثبات عليها، والسّعي إلى اكتسابها كي تتّحلوا بفضائلها فهو كريم مُجيب. 

#خاطره_وايه

قد يعجبك ايضا
تعليقات