الوقاية أنجز السبل تقديرًا للذات
كتب: رمضان رجب
الذكي يستطيع أن يحلَ مشاكِله، والأكثر ذكاءً يمنع نفسه من حدوثِ هذه المشاكل، لديه القُدرةَ علىٰ تفادي المشاكل أو أيُّ أمر لا يصلح لهُ، فبذلك يتفادى أيُّ شيء يُعكر صفو ذاته، تدريجيًا يستطيع أن يبعد عنها، مُتحكمًا في قُدراتِه ومُسيطرًا علىٰ رداتُ أفعاله، مُقسمًا لمجهوداتِه كي لا يُرهق، مُعطي لكل ذي حقٍ حقه.
_أمورٌ كثيرة تحتاجُ لوقايةَ، ليس تعقيدًا كما هو مُتخيل فالحل سهل وبسيط، (مالا تستطيع أن تمنعه، فبإمكانك أنْ تمنع نفسك عنه، ما لا تستطيع أن تغيره فبإمكانك الإستغناء عنه والتأقلم علىٰ غِيابه).
_أن تتفادى أيُّ مُشكلةٍ قبلَ حُدوثها، كيف؟ لا تكن دائمًا مُنتظرًا للفعل؛ كي تُظهر ردُ الفعل، إظهر أنتَ ردُ الفعل قبل حدوثِ الفعل، بذلك تكون الملكة في عصمة يديك وأنتَ المُتحكم في كل الأمور، وتستطيع أن تجدَ الوقاية لك من مشاكل الحياةْ عمومًا، نفسية أم عصبية، صعوبات تستنفذ من طاقتك، بالوقايةَ تبتعد عنك، كي لا تقع فيها مرة أخرى.
_في بعضُ الأحيان إثبات قوتك الشخصية أمام الجميع هى واجبٌ عليك، فهى لكَ وقاية، حتىٰ لا يطمع فيك ضعفاء النفوس، ومرضى التعقيد، حتىٰ لا تكن فريسة لهم فيُستحل دمُك، وتُستهان أنت.
_ أدي واجبُك على أكمل وجه، ابق نِدًا قويًا، حتىٰ لا تُؤذى من داخلُك، فالجميع لايرحم، خير وسيلةً للدفاعِ هى الهجوم، ليس المقصودُ هُنا أن تُبادرهم بالشر، ولكنْ، يُمكنُك أن تمنع نفسك من أيّ أذىٰ قبل أن يحدث، عبر تفتدي إقحام نفسك بكل شأن وخاصة إذا لم يكن لك علما به.
_ لا تكن ضحيةً أو أسيرا للفعل، لروحك عليك حق، وتذكر أنَّ حُب الذات ليس أنانية كما هو مُشاع، إنما حِفاظًا لروحك عن ضجيج أفعالهم.
_ إحترامًا لذاتك أيقظ قُدراتك، وتجمَّل بالوقاية عبر المحافظة علىٰ ثباتُكَ من الداخل، حتىٰ لا تُؤذى نفسيًا، فيُصيبُك الإحباطُ المعنوي، ومن ثم يلحقُ بك الضرر الذِهني، فلا يبقىٰ فيك أيّ سبيل للنُهوض، فقد تملكك التعب، والمبالغة بالعجز وقلة تقدير الذات.
أنتَ في غِنى عن كل هذا وذاك!!!
ففي وسط زحمة الحياةْ تأتيك عدة أفكار، لا تتركها أبدًا عابرة فتمُر عليك دون ان تستثمرها، اغتنمها، كما أنَّ هناك رسائل تأتي لك علىٰ هيئة أشخاص ومواقف، ترن في أذنيك لتنتبه أنتَ، إلمسها جيدًا واقترب منها أكثر؛ قد تجدُ أنها تفاصيل صغيرة، ولكن تأكد بأنَّ سحرها يبقى لأمد بعيد، فهو أقوىٰ من أيُّ عِلاج.