حوار مع حمار
للشاعرة المبدعة / فلة ميهوب شوشان صاحبة ديوان شعري تحت عنوان قواقع من الواقع
متابعة عبدالله القطاري من تونس
انتشلت قلبي من سياجه
المظلم
وحلقت به بين النجمات
الزاهية
لعل السمر يعده بملذات
الحرية
التي ألقت الاستقالة لوعد
مراوغ
كان في ظاهره محبا للتراب
المميز
وفي باطنه كان عاشقا للؤلؤ
والخشب
دارت الأرض مع دوران العقل
الخصب
فبكت العين حرقة وسالت دماء
الذل بعزة
تمايلت في كبرياء نحو القاضي
المزعوم
تأملها وأدار وجهه إلى ظهره
المقسوم
والوجع ينتاب كل أعضائه وصرخ
أنا الوطن
افتكوا الفرح وأخذوا مني العزة
لأنهم الأقوى
فبقيت أعرج وأصم واخرص حتى
لا أجوع
قهقه صدره وقال..انت الفرح والعدل
ونادته الساق هذه عصا العزة
لتحملك
وردد اللسان أنت إنسان والعدل
إحسان
أنت انسان لبست رداء الشيطان
وتناسيت الأمن والآمان و واجب
الأوطان
فما عدت تميز بين الورد والريحان
فأصبحت حمارا في شبه حيوان
لتعلم أن الرياح تهب و تكثر الهيجان
تتلاعب بك من مكان إلى مكان
فتنقلب الأوزان و تشرق النجوم بالنور..والشمس تنير الصدق وحب
الأوطان ويرجع العدل بطيبه يرش
التراب بأعذب الألحان..وهنا تحيا
الإنسانية والإنسان وتقضي على الغزاة.. فيأتي الصدق لتهديم السجن
والسجان فتأكل النار كل القضبان
ويردد الصوت الواحد عصيان يا قوم عصيان.. عصيان حتي
يظهر الحق والبيان