مصنع السكر للقناة بملوي وعوائده الاقتصادية

تحقيق :مصطفي محمود
السكر هو السلعة الاستهلاكية التي لا يقتصر استهلاكها علي منطقة معينة بل يحتاج الجميع في العالم للسكر ولذلك هناك سعي دائم من الدولة المصرية لاستغلال ما يتم زراعته من قصب السكر ومن البنجر ايضآ لكفاية استهلاكها من السكر وتسعي ايضآ للتصدير للخارج باعتبار أنها تمتلك قوة كبيرة جدآ تتمثل في الأراضي الزراعية ومشروع مصنع القناة للسكر بمدينة ملوي محافظة المنيا يعد من الخطوات التي تتخذها الدولة لتحقيق ذلك ويعد هذا المشروع أكبر مصنع لسكر البنجر في العالم باستثمارات تبلغ نحو مليار دولار لإنتاج ما يزيد عن تسعمائة الف طن سنويآ بجانب استصلاح وزراعة مائة وثمانون الف فدان من الأراضي الصحراوية وذلك باستخدام المياه الجوفية لإنتاج اثنان ونصف مليون طن من بنجر السكر في السنة ومحاصيل استراتيجية أخري مثل القمح والذرة والحمص ويسهم المشروع في سد 75%من الفجوة ما بين إنتاج السكر واستهلاكه في مصر والتي تبلغ حاليا 1.1مليون طن سنويآ .
كما يسهم المشروع في إحلال و واردات بقيمة تسعمائة مليون دولار سنويآ وأنه سيساهم في تصدير منتجات بقيمة مائة وعشرون مليون طن سنويآ .
ويستهدف مشروع الشركة الي جانب انتاج السكر الأبيض انتاج مائتين وستة عشر ألف طن من لب البنجر ومائتين وثلاثة وأربعين ألف طن من “المولاس” سنويا والمستهدف تصديرها للخارج بالكامل وايضآ يهدف إلي انتاج مائتين وخمسون ألف طن من علف البنجر والتي سيتم تصديره أو إقامة مزارع تسمين لسد العجز في اللحوم الحمراء .
ويعتبر مشروع مصنع القناة للسكر بملوي أضخم المشروعات الزراعية الصناعية بمصر منذ عام 1952والذي يتضمن استصلاح مساحة كبيرة من الأراضي الصحراوية .
أما بالنسبة لمساحته وموقعه فقد تم تخصيص مائة وواحدآ وثمانون الف فدان في عمق الصحراء الغربية غرب مركز ملوي التابع لمحافظة المنيا وخصصت بدعم حكومي للاستثمار في بنجر السكر بداءآ من بزر ثماره ثم عصره وتصنيعه وصولآ لتخزينه والمستهدف لبداية الإنتاج في مارس 1921 وهو مشروع يعتمد بنسبة 100% علي المياه الجوفية وذلك للحفاظ علي حصة مصر من المياه وعدم إهدار أو استنزاف الموارد المائية في مصر وتعد أول مرحلة في العمل هي دراسة الخزان الجوفي للتأكد من استدامته.
يعتمد المشروع ايضآ علي ثمرة بنجر السكر قوامآ له ويتسع يوميآ لاستقبال ثمانية وأربعين طنآ من البنجر