القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

تأثير فيروس كورونا علي الاقتصاد المصري

130

تقرير: مصطفى محمود
لم يتوقف تأثير فيروس كورونا علي الحياة الاجتماعية فحسب بل امتد أثره الي الاقتصاد العالمي والذي بدأ يتأثر بشكل ملحوظ بداية من لحظة انتشار الفيروس مما أدى الي فقد العديد من العاملين وظائفهم كما أنه ادي الي خسائر كبيرة جداً لبعض الشركات وايضا ادي لإعلان بعض الشركات لافلاسها حول العالم نتيجة لتأثير فيروس كورونا المستجد ولكن هناك بعض الشركات التي ربحت وحققت نموآ كبيرآ من وراء انتشار الفيروس المستجد كالشركات العاملة في المجال الطبي وشركات الأدوية وشركات التوصيل وشركات عالمية أخري مثل فيس بوك وتويتر وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي وشركات الانترنت المختلفة والتي ساهم لجوء الدول الي الإغلاق والحظر إلي زيادة الاستهلاك والإقبال علي منتجاتهم فأصبح الجميع يعتمد علي الانترنت سواء في أداء مهام وظائفهم وذلك فيما يتعلق بالوظائف التي تؤدي عن طريق الانترنت وبعض المواقع وليست كل الوظائف بالطبع فهناك العديد من الوظائف والأعمال التي تحتاج إلي التواجد الفعلي في مقر العمل أو الاعتماد على الانترنت كوسيلة للتسلية والتعلم في أوقات الفراغ والتي صنعها الحظر ولم يتوقف التأثير الي هذا الحد بل إن انتشار الفيروس القاتل بصورة أكبر واسرع سيؤثر علي خطط الدول للإصلاح الاقتصادي ويشل حركتها ويجعلها بدلا من البحث عن النمو تبحث عن تعويض الخسائر والانكماشات المستمرة جراء انتشار الفيروس .
وتقدر خسائر تلك الفترة بمليارات الدولارات وهي حسب وصف البعض تعد الأسوا منذ بداية الأزمة المالية عام 2008 ولأن الولايات المتحدة الأمريكية تعد القوة الاقتصادية الأولي في العالم ولذلك بالطبع ستكون خسائرها هي الاكبر وتتمثل في خفض أكثر من سبعمائة ألف وظيفة في مارس الماضي وليصل عدد المتقدمين للحصول علي طلبات الإعانة من البطالة الي ستة ملايين طلب ليواجه صندوق التقاعد خسائر قيمتها تريليون دولار والأسواق الأمريكية تعد من أكبر الأسواق تأثرآ بفيروس كورونا المستجد ليسجل مؤشر داوجونز الصناعي أكبر انخفاض منذ عام 1987 وأسواق النفط تعد من ضمن الأسواق التي سجلت تراجعآ تاريخيآ ليسجل خام نايمكس تراجع نحو 24بالمائة مسجلآ 20,37دولار للبرميل وتراجع لخام برنت ايضآ بنسبة 66%في ادني مستوياته وفي القارة الأوروبية أنشطة الشركات انهارت لتصل لمستوي 29نقطة وانكماش شهدته اقتصاد منطقة اليورو بنسبة 10%اما عن أداء الأسواق الأوروبية فقد سجلت اسوء أداء لها علي نحو ثمانية عشر عامآ وفي القارة الآسيوية والتي توقع البنك الآسيوي أن يسجل معدل نمو 2.2%خلال عام 2020ليسجل ابطئ وتيرة له منذ اثنين وعشرين عامآ ويشهد معدل النمو في الصين تباطؤ بنسبة 2.3%خلال عام 2020مقابل 6.1%خلال العام الماضي.
الأداء الذي تشهده الأسواق العالمية دفع البنك الآسيوي لتوقع تكلفة تداعيات تفشي فيروس كورونا المستجد علي الاقتصاد العالمي بخسائر تبلغ نحو أربعة تريليونات دولار أي ما يعادل 2.3%الي4.8%من الناتج المحلي العالمي .
في الوقت الذي توقعت فيه منظمة العمل الدولية أن يفقد نحو 25مليون شخص حول العالم وظائفهم جراء تفشي فيروس كورونا المستجد.

قد يعجبك ايضا
تعليقات