القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

صباحك تكنولوجيا

142

بقلم د/ حنان عبد القادر محمد

تطور تكنولوجيا الويب الدلالي والطريق لعصر التحول الرقمي
تتابعت تطورات التقنيات في العصر الحديث بشكل سريع بداية من ظهور الإنترنت والويب مما جعل هذا العصر يطلق عليه عصر التحول الرقمي، واستمر تطور الويب بفعل السرعة القوية لنمو التكنولوجيا اليوم، حيث يوفر الويب قناة انتشار سريع للمعلومات والمعرفة، مما يسمح للمؤسسات ليس فقط بتحسين كفاءتها ولكن أيضًا لتقديم منتجات وخدمات جديدة لعملائها، حيث ظهرت فكرة شبكات الإنترنت في بداية الستينيات في الولايات المتحدة الأمريكية، وكان الغرض منها خدمة الأغراض العسكرية، نتيجة مشروع كان تابعًا لوزارة الدفاع الأميركية؛ وقد تم إنشاء هذا المشروع من أجل ربط الجامعات ومؤسسات الأبحاث ببعضها البعض ولكن لم يستخدم الإنترنت بشكل واسع حتى أوائل التسعينيات من القرن العشرين، وتطور مفهوم الويب من الويب1. 0 ووصولا إلى الويب4. 0.
فكان الويب1. 0 هو بداية الإنترنت، حيث اخترعه تيم بيرنرز هو مهندس وعالم حاسوب إنجليزي، يُعْرَف بسبب اختراعه للشبكة العنكبوتية العالمية، والتي تُعرف بالويب، وهو ويب للقراء فقط وهدفه التعامل مع النظام البيئي، واتصال المعلومات ويعتمد على وسائط الفلاش في صفحات الويب والنصوص والرسوم، والقائم بالنشر شركات خاصة لنشر المحتوى التي يستخدمها الناس، وكانت محركات البحث تسترجع محتوى البحث الكلي بشكل سريع جداً ولكن غالبا ما تكون النتائج غير دقيقة، أو أكثر مما يحتاجه المستخدمون، حيث كان محتوى الويب1. 0 عبارة عن محتوى ثابت توجد طريقة واحدة لنشر المحتوى دون تفاعل قارئ المحتوى مع ناشره، وأشكاله هي موقع ويب شخصي يعتمد على نظام إدارة المحتوى.
وبعد ذلك ظهر الويب2. 0 ويعرف بالويب الاجتماعي ومخترعة تيم أوريلي‏ وهو مؤسس أوريلي ميديا ومساند لحركتي البرمجيات الحرة والمصدر المفتوح وينسب إليه الفضل في وضع مصطلح الويب2. 0 وهو ويب للقراءة والكتابة وهدفه هو المشاركة واتصال الأفراد، وسائطه تعتمد على صفحات الويب وفيديو الويكي والإذاعة والنشر الشخصي والبوابات ثنائية الأبعاد، والقائم بالنشر الأفراد الذين ينشرون المحتوى الذي يقوم الأفراد باستهلاكه وتقوم الشركات ببناء بيئة العمل التي ينشر الأفراد المحتوى بها، محركات البحث في الويب2. 0 تسترجع الواصفات مع المحتوى وتكون عملية التوصيف يدوية ومملة، ويغطي في البحث نسبة ضئيلة من الصور، والروابط، والأحداث، والأخبار، والمدونات، والصوت، والفيديو وغيرها، ويوفر محتوى الويب أكثر من طريقتين في الاتصال، من خلال الشبكات الاجتماعية والمدونات والويكي والتوصيف والمحتوى المنشأ من قبل المستخدم والفيديو، وأشكاله هي المدونات، والويكي والويكيبيديا
وجاء بعد ذلك الويب3. 0 ويعنى الويب الدلالي واخترعه السير تيم بيرنرز لي وهو مهندس وعالم حاسوب إنجليزي، يعرف بسبب اختراعه للشبكة العنكبوتية العالمية، والتي تُعرف بالويب وهو ويب للقراءة والتنفيذ وهدفه فهم نفسه وطريقة اتصاله هي اتصال المعرفة، ووسائطه تعتمد على البوابات ثلاثية الأبعاد، وتمثيل الأفكار، والبيئة الافتراضية متعددة المستخدمين، الألعاب المتكاملة، علم الويب الافتراضي. والقائم بالنشر الأفراد حيث يقومون ببناء التطبيقات التي يمكن أن تتفاعل مع الناس والشركات، وتقوم ببناء بيئة العمل التي تُمَكِّن الأفراد من نشر الخدمات وذلك من خلال العلاقة بين الأفراد والمحتوى الخاص، ومحركات البحث تسترجع الواصفات مع المحتوى وتكون عملية التوصيف آلية، ويغطي في البحث نسبة كبيرة جدا من الويب وتكون النتائج غاية في الدقة حيث تعتمد على وضع الواصفات مما يساعد على حل الكثير من غموض البحث، ومن ثم فهو يبحث عن الكلمات ومرادفاتها، ويعتمد محتوى الويب على تفاعل الذكاء الاصطناعي مع التعلم عن طريق الويب، ويساعد على جعل خبرة الويب شخصية، وأشكاله هي مدونات دلالية ومدونات منظمة، والويكي الدلالي، وويكي الوسائط الدلالي.
ومع تطور الويب المستمر على مدى السنوات الماضية، ظهرت تقنيات جديدة لتزويد المستخدمين بالقدرة على العيش بتجارب تفاعلية وغامرة بشكل متزايد. في هذا الصدد، وأدى الوعي المتزايد بالشبكات اللاسلكية، والوجود المتزايد للهواتف الذكية والأجهزة اللوحية إلى جعل الإنترنت أكثر انتشارًا، بالإضافة إلى ذلك لا يتم الوصول إلى الإنترنت حَصْرِيًّا من قبل البشر، ولكن أيضًا من الأشياء المادية الأخرى والأجهزة والمركبات، التي نشأت مفهوم إنترنت الأشياء. أدت هذه الحقائق الجديدة إلى ظهور نموذج ويب جديد بعنوان الويب4. 0 ومفهوم الويب 4. 0 غير منتظم تمامًا وقابل للتغيير منذ عام 2009، حيث اقترح العديد من المؤلفين عدة تعريفات له ومع ذلك، لا يوجد إجماع كامل فيما يتعلق بتعريف قوي للويب 4. 0، لأنه يتكون من عدة أبعاد، على عكس التعريفات السابقة المقبولة على نطاق واسع ل الويب1. 0 والويب2. 0والويب3. 0 بهذا المعنى، يمكن القول إن الويب 4. 0 يغطي مجموعة من الأبعاد المتعددة. يقدم كل من هذه الأبعاد عرضًا متميزًا، ولكنه شامل في نفس الوقت لنموذج الويب 4. 0 ومن الواضح أن التطبيقات مثل الشبكات الاجتماعية والتقنيات مثل إنترنت الأشياء والبيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي و M2M تلعب دورًا رَئِيسِيًّا في اعتماد وتنفيذ الويب4. 0
فالويب 4. 0 أو ما يسمى اصطلاحا باستخدام الذكاء الاصطناعي من أجل اتخاذ القرارات، وهذا ما يسمى “المنطق يري الكثير أنه سوف يتم استخدامامه بطريقة سوف تكون قادرة على التفكير واتخاذ القرارات فيما يتعلق ببحث المستخدم وكذلك المحتوى كما أنها ستكون قادرة على إعطاء اقتراحات تستند إلى دراسات الطلاب والباحثين عن كيف وماذا نريد، ويُعرف الويب 4. 0 باسم الويب التكافلي حيث إن الغرض من الشبكة التكافلية هو التفاعل التكافلي بين الإنسان والآلة، حيث إن الحدود بين الإنسان والآلة سوف تصبح ضبابية، لذلك يجب أن تكون بيئة الويب هذه عبارة عن عالم متصل دائمًا في وضع التشغيل، حيث يُمْكِن للمستخدمين الالتقاء على الويب، والويب الجديد هو نظام تشغيل ويب – الويب بأكمله وهو عبارة عن نظام تشغيل واحد تتدفق المعلومات من كل نقطة إلى نظام آخر في الخلفية، حيث تتعلم أنظمة التعلم الذاتي فهمك باستخدام الذكاء الاصطناعي، ويتواصل مع المستخدمين بنفس الطريقة التي يتواصل بها الأشخاص مع بعضهم البعض، فالويب 4. 0 عبارة عن شبكة مفتوحة وذات صلة وذكية، ولقد بدأ بالفعل ظهور اتصال الويب4. 0 بين الإنسان والآلة، حيث سيتم توصيل الأجهزة الذكية بالإنترنت وستكون قادرة على أداء المهام دون تدخل بشري، ومع تطوير المتصفحات ثلاثية الأبعاد، ستذهب فِعْلِيًّا إلى صالات العرض والمتاجر للبحث عن المنتجات التي تعجبك. عندما تقرر الشراء، ستختلف الصناعات فإنها حقاً الثورة الصناعية الرابعة بناء المؤسسات الصناعية الرقمية التي تصل لتحقيق تحول رقمي عميق في شتى مناحي الحياة. ، ، ، ، وللحديث بقية

قد يعجبك ايضا
تعليقات