القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

العذاب إمرأة

112

بقلم / عادل النمر

الذكريات تحمل لنا كثيرا من الوجع ومع ذلك نفشل فى النسيان لأننا فى الواقع لانريد أن ننسى . لم تسمع ياقلبى نداء العقل وتحملت وحدك عذابك . لم تكن نصيبك ولم تكن قدرك ولكنها سكنت داخلك . وقبل أن ترحل سرقت منك أحلامك وتركت لك الوجع والاشتياق . وأعطتك درسا فى الكرامة والصمت . لأجلك ظلمت نفسى وليتها تستحق . هل أحسست يوما حالك حين سلبت منك النبضات .ماحيلتك إذا كان الحزن قدرك .ماأصعب أن أراك ترحلى . رغم عنى يخنقنى الحنين لأيام لم تعود . أحيانا نرحل لأن قلوبنا كرامتنا اهم من حبها . لاأعلم أى هدوء يتملكنى الٱن ولكن ما أعلمه إن بى من الحزن مايجعلنى هادئ كهدوء الأموات . من لايعرف أن بقراءة صمتك فلن يعرف أبدا أن يشعر بألمك . أصبح ضجيج الصمت يملاء قلبى والروح تحلق بعيدا عن مدافئ الحنان والأمان وأعيش مع وساوس الحنين وأوجاع الإنتظار . كانت المكان الٱمن لقلبى وروحى وكان الخوف معها يتلاشى . كان قلبها وعينيها وطن و سكن لروحى .ليس ذنبى أننى أحببتك وتمنيت أن أكون بجوارك واسكن داخل عينيك وشرايين قلبك . نعم أشتاق ولكن كرامتى فوق أشتياقى . كيف نبوح بعذاب قلوبنا ونحن نعشق الكبرياء . ليت الحنين يتوقف قليلا لألتقط أنفاسى . أصبحت اكتم احزانى وراء جدار الصمت . والصمت هو شئ من العتاب وخلف كل صمت قصة عذاب .وداعا لحكاية لم تبدأ وداعا للحنين والاشتياق والٱلام . يارب لاتعلق قلبى بما ليس لى . قد لايكتب لنا القدر اللقاء ابدا ….أبدا لكن أرواحنا ستظل فى حالة عناق . لانحزن على أمر كتبه الله علينا وإن حتى جعلنا نتألم فهى حياة واحدة سنحياها ثم نموت . وإن اخذنى الموت فجأة قبل أن نلتقى فلاتنسى أن تذكرينى .

قد يعجبك ايضا
تعليقات