السكينه في القرآن الكريم

كتب -حمدان محمد حمدان
إن الإنسان في هذه الدنيا يمر بأزمات وصعاب كثيرة جدا ولا يجد اللذ ةفي قلبه وتجده يستشعر وحشة في قلبه ولا يجد لها حلاً وتجده يذهب هنا وهنالك وينسى أو يتناسى ما ذكره لنا ربنا جل وعلا فالإنسان منا يحتاج إلي السكينة في كل أحواله وأوقاته ويحتاج الي الراحة وها هي متواجدة في كتاب الله تعالى فلقد ذكر الله سبحانه السكينة في كتابه الكريم في ستة مواضع.
– الأول: قوله تعالى: {وقال لهم نبيهم إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم} [البقرة: 248] .
– الثاني: قوله تعالى: {ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين} [التوبة: 26] .
– الثالث: قوله تعالى: {إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها} [التوبة: 40] .
– الرابع: قوله تعالى: {هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم ولله جنود السماوات والأرض وكان الله عليما حكيما} [الفتح: 4] .
– الخامس: قوله تعالى: {لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا} [الفتح: 18] .
– السادس: قوله تعالى: {إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين} [الفتح: 26]
وكان شيخ الإسلام إبن تيمية -رحمه الله- إذا إشتدت عليه الأمور…
قرأ آيات السكينة.
وسمعته يقول في واقعة عظيمة جرت له في مرضه تعجز العقول عن حملها من محاربة أرواح شيطانية ظهرت له إذ ذاك في حال ضعف القوة قال: فلما اشتد علي الأمر، قلت لأقاربي ومن حولي: إقرءوا آيات السكينة، قال: ثم أقلع عني ذلك الحال، وجلست وما بي قلبة. أي من المرض والتقلب من حاله إلي حال الإطمئنان
وقد جربتُ أنا أيضًا قراءة هذه الآيات عند اضطراب القلب بما يرد عليه. فرأيت لها تأثيرًا عظيمًا في سكونه وطمأنينته…
(مدارج السالكين لابن القيم 2/ 470)
فالإنسان منا عنده الحل لكل همومه ومشاكله وغمومه ولكنه يتناسى آيات السكينه ويتناسي كتاب الله فهو الحل الوحيد والأمثل لكل هذة المشاكل
نسأل الله أن يمن علينا بالسكينة و الراحه لقلوبنا وأن يغفر لنا ولوالدينا وأزواجنا وأولادنا وكل عزيز لدينا

السكينه في القرآن الكريم
Comments (0)
Add Comment