فريضة الحج

بقلم حسن محمود الشريف
الحج في الاسلام من أفضل الأعمال التي يتقرب بها العبد إلى الله: فعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، أي الأعمال أفضل؟ قال: «الإيمان بالله»، قال: ثم ماذا؟ قال: «ثم الجهاد في سبيل الله»، قال: ثم ماذا؟ قال: «ثم حج مبرور أو عمرة» أخرجه النسائي.
والحج في الإسلام وهو الركن الخامس من أركان الإسلام، لقول النبي محمد ﷺ:
«بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت من استطاع إليه سبيلا»،والحج فرض عين على كل مسلم بالغ قادر لما ذكر في القرآن:
” وَأَذِّن فِي ٱلنَّاسِ بِٱلۡحَجِّ يَأۡتُوكَ رِجَالٗا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٖ يَأۡتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٖ ” ، وأداء فريضة الحج عند المسلمين تكون إلى مدينة مكة في موسم محدد من كل عام، وله شعائر معينة تسمى مناسك الحج، وهو واجب لمرة واحدة في العمر لكل بالغ قادر من المسلمين،
وتبدأ مناسك الحج بأن يقوم الحاج بالإحرام من مواقيت الحج المحددة، ثم التوجه إلى مكة ليقوم بطواف القدوم، ثم التوجه إلى مِنَى لقضاء يوم التروية في الثامن من شهر ذي الحجة ثم التوجه إلى عرفة لقضاء يوم عرفة،ولقول النبي – ﷺ – : ” الحج عرفة ” ثم بعد الانتهاء من يوم عرفة يتوجه الحجيج إلى المشعر الحرام لقوله تعالى :
” لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَبْتَغُواْ فَضْلًا مِّن رَّبِّكُمْ ۚ فَإِذَآ أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَٰتٍۢ فَٱذْكُرُواْ ٱللَّهَ عِندَ ٱلْمَشْعَرِ ٱلْحَرَامِ ۖ وَٱذْكُرُوهُ كَمَا هَدَىٰكُمْ وَإِن كُنتُم مِّن قَبْلِهِۦ لَمِنَ ٱلضَّآلِّينَ” ، ثم بعد ذلك يذهب الحجيج ليرمي الجمرات في مِنَى جمرة العقبة الكبرى، ويعود الحاج إلى مكة ؛ ليقوم بطواف الإفاضة، ثم يعود إلى مِنَى لقضاء أيام التشريق بعد أن يتحلل من الإحرام، ويرمي الحاج الجمرات الكبرى والوسطى والصغرى ، ويعود الحاج مرة أخرى إلى مكة ؛ ليقوم بطواف الوداع ومغادرة الأماكن المقدسة بعد الانتهاء من أداء المناسك. قال تعالى : ” فَإِذَا قَضَيْتُم مَّنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا ۗ فَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ ،وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾
نسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن ييسر لنا ولكم الحج والعمرة والزيارة،
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

Comments (0)
Add Comment