د. إيمان بشير ابوكبدة
الكافيين، الموجود بشكل طبيعي في القهوة ولكنه موجود أيضا في المشروبات الأخرى، تمت دراسته لعقود من الزمن لقدرته على تحسين الأداء البدني والمعرفي. هذه المادة هي بالضبط المفتاح لفهم تأثير القهوة قبل التدريب.
الكافيين يؤثر على الأشخاص بشكل مختلف. قد يشعر البعض منا وكأنهم أبطال خارقون، وعلى استعداد لمواجهة العالم بعد رشفة واحدة، بينما قد يشعر الآخرون بالقليل من الانزعاج. ونعم، هناك من يفضل الابتعاد عن الآخرين لتجنب الآثار الجانبية غير السارة مثل القلق أو الأرق.
يعتبر الكافيين الموجود في القهوة منبها طبيعيا ويرتبط بمجموعة من الفوائد، بدءا من تحسين الأداء البدني وحتى زيادة الوظيفة الإدراكية. يقترح الباحثون أنه من خلال تناول الكافيين قبل التمرين، قد تشعر بمزيد من اليقظة والتركيز وحتى حرق المزيد من الدهون.
بالإضافة إلى المساعدة في الأداء، يمكن للكافيين أيضا أن يقلل من الإحساس بالألم، مما يجعل تدريباتك أكثر تحملا، مما يسمح لك بالتعامل مع المزيد من الحمل والمزيد من التكرار. ولا تعتقد أن هذا مخصص فقط لنخبة الرياضيين؛ حتى أولئك الذين بدأوا للتو في ممارسة التمارين الرياضية يمكنهم الشعور بفوائد القليل من الكافيين قبل التمرين.
التوصية العامة هي استهلاك ما بين 3 و6 ملليجرام من الكافيين لكل كيلوجرام من وزن الجسم، قبل حوالي 60 دقيقة من ممارسة التمارين الرياضية. لذا، إذا كان وزنك 70 رطلاً، فهذا يعادل حوالي 2 إلى 4 أكواب من القهوة الطازجة.
علاوة على ذلك، من المهم أن يكون الشخص قد تناول الطعام مسبقا، لاستيعاب المشروب الذي يتناوله بشكل أفضل.
الوضع المثالي هو البدء بجرعات أصغر، حتى تكتشف ما يناسب جسمك بشكل أفضل، خاصة إذا كنت حساسا للكافيين.
تناول جرعة الكافيين الخاصة بك قبل حوالي ساعة من التمرين المثالي. وهذا يمنح الكافيين وقتا كافيا للدخول إلى مجرى الدم ويصبح ساري المفعول. لكن احرص على عدم الإفراط في تناوله، حيث يمكن أن يبقى الكافيين في نظامك لعدة ساعات، مما قد يؤثر بشكل كبير على نومك إذا تدربت في وقت متأخر من الليل.
تحفز القهوة جهازك الهضمي، مما يسبب عدم الراحة في الجهاز الهضمي، مثل تهيج المعدة، مما يسبب الألم في المنطقة ويدمر تدريبك ويومك تماما.
وإذا كنت حساسا للكافيين، فقد تواجه زيادة غير سارة في الأعراض مثل العصبية والقلق وحتى زيادة معدل ضربات القلب. لذلك، من الجيد إجراء تقييم دقيق قبل شرب القهوة.