د. إيمان بشير ابوكبدة
مثلث برمودا هو منطقة في المحيط الأطلسي تقع بين مدن ميامي (الولايات المتحدة) وسان خوان (بورتوريكو) وجزر برمودا. أصبحت هذه المنطقة الواسعة مشهورة بعد العديد من الحوادث التي شملت القوارب والطائرات، والتي اختفى الكثير منها دون أن يترك أثرا. وأدت الظروف الغامضة لهذه الأحداث إلى ظهور أساطير وتفسيرات خارقة تعزز خطورة السفر عبر مياه مثلث برمودا.
مساحة مثلث برمودا ليست محل إجماع بين الباحثين: فهي تتراوح بين 1.3 و3.9 مليون كيلومتر مربع.
يمر تيار الخليج، وهو تيار بحري ذو مياه دافئة، عبر مثلث برمودا ويسبب عدم استقرار في الطقس. وهو مسار العواصف الاستوائية الكبيرة التي تتشكل في أمريكا الوسطى والساحل الشرقي للولايات المتحدة.
خصائص مثلث برمودا
يطلق على مثلث برمودا أيضا اسم مثلث الشيطان، وذلك بسبب الألغاز والأساطير التي نشأت بعد حوادث، واختفاء الطائرات والسفن التي حدثت في تلك المنطقة.
يعتبر مثلث برمودا خطيرا بسبب حدوث العديد من حالات الاختفاء غير المبررة للسفن والطائرات، بما في ذلك المركبات العسكرية التابعة لحكومة الولايات المتحدة. وتشير التقديرات إلى أن 50 سفينة و20 طائرة اختفت دون أن يترك أثرا في المنطقة.
هذه المنطقة من شمال المحيط الأطلسي تشكل خطرا بسبب الظروف المناخية والغلاف الجوي وديناميكية التيارات البحرية. ويعد تشكل الضباب فوق مياه البحر والأمواج الكبيرة وتشكل أو مرور العواصف الاستوائية في مثلث برمودا من الأخطار الطبيعية الموجودة في تلك المنطقة.
شرح “لغز” مثلث برمودا
هناك العديد من التفسيرات العلمية توضح لغز مثلث برمودا منهم:
التغيرات المفاجئة في الأحوال الجوية الناجمة عن تيار الخليج، مع العواصف الشديدة والغطاء السحابي العالي. كما أن مرور هذا التيار يؤدي إلى تشكل أمواج عالية جدا يمكن أن تسبب حوادث للقوارب.
خراطيم المياه التي تحدث فجأة ولا يمكن التنبؤ بها.
وجود الضفاف الرملية في مناطق المياه الضحلة والشعاب المرجانية مما قد يكون سببا في وقوع حوادث القوارب.
يحتوى مثلث برمودا على شقوق محيطية عميقة جدًا، وهي من أعمق الشقوق في العالم. إن غرق السفن في هذه المناطق يجعل أعمال البحث والإنقاذ صعبة للغاية. أحد هذه الشقوق هو صدع بورتوريكو، ويبلغ عمقه 8229 مترًا. علاوة على ذلك، فإن قاع المحيط في مثلث برمودا يقع، في المتوسط، على عمق 5000 متر تحت مستوى سطح البحر.
يؤدي الانطلاق المفاجئ لغاز الميثان الناتج عن تحلل المواد العضوية والمخزن في رواسب في قاع المحيطات إلى حدوث انفجارات قادرة على التدخل في طفو السفن ومحركات الطائرات. هذه نظرية أحدث ولا تزال تثير الجدل في الأوساط العلمية.
محاذاة بين الشمال المغناطيسي والشمال الجغرافي لكوكب الأرض، مما يسبب أعطالا في البوصلات.