عمر المختار

نهال يونس

ولد شيخ المجاهدين عمر المختار في عام 1275هـ/ 1858م في البطنان بالجبل الأخضر ببرقة
نسب عمر المختار:
هو عمر بن مختار بن عمر المنفي، ينتمي إلى قبيلة منفة من بيت فرحات التي تنتقل في بادية برقة.
عمر_المختار أسد الصحراء:
– مات أبوه وهو صغير ونشأ يتيما وحفظ القرآن وهو في سن التاسعة،
وظهر منه نبوغ منذ صباه مما جعل شيوخه يهتمون به في معهد الجغبوب الذي كان منارة للعلم، وملتقى للعلماء، والفقهاء والأدباء والمربين الذين كانوا يشرفون على تربية وتعليم وإعداد المتفوقين من أبناء المسلمين ليعدوهم لحمل رسالة الإسلام الخالدة، ثم يرسلوهم بعد سنين عديدة من العلم والتلقي والتربية إلى مواطن القبائل في ليبيا وإفريقيا لتعليم الناس وتربيتهم على مبادئ الإسلام وتعاليمه الرفيعة ومكث في معهد الجغبوب ثمانية أعوام ينهل من العلوم الشرعية المتنوعة كالفقه والحديث والتفسير

الأخلاقيات في حياة عمر المختار:
لقد تربى عمر المختار في المسجد وعلى كتاب الله وسنة رسوله وتربت فيه الأخلاق الكريمة ومن أخلاقه التي تربى عليها خلق العزة والشجاعة، فلم يحن رأسه يومًا لأحد، وظل كالجبل الشامخ حتى لقي ربه شهيدًا.
– لم يكن عمر المختار بطلا وهو شيخ كبير كما يعتقد البعض , ولكنه بطل طول حياته , ففي شبابه ذهب ل تشاد و جاهد هناك ضد المستعمرين الفرنسيين وأذاقهم هناك من العذاب ألوان .
– تنقل في أنحاء شرق أفريقيا والصحراء الكبرى وبنى المساجد والمدارس فيها ليعلم الناس دينهم وينشر الإسلام بينهم .
– بعد الغزو الايطالي لبلاده ليبيا عام 1911 عاد إلى وطنه و خاض ضد الإيطاليين أكثر من 267 معركة انتصر في معظمها و ألحق بالإيطاليين خسائر فادحة ، حتى أن حكومة الإحتلال إيطاليا تغيرت 4 مرات بسبب الهزائم المتتاليه في ليبيا .

من أهم كلمات عمر المختار:
فقال في تحدٍّ لما دعي إلى التفاوض مع الطليان: (إننا حاربناكم ثماني عشرة سنة، ولا نزال بعون الله نحاربكم، ولن تنالوا منا بالتهديد) إلى أن يقول: (لن أبرح الجبل الأخضر مدة حياتي، ولن يستريح الطليان حتى توارى لحيتي في التراب).
– قتل الإيطاليون زوجته وذنبها الوحيد أنها زوجة عمر المختار و عمدوا الي إحراق جثتها بخيمته .
– عمر المختار الذي كان وسط الجهاد يختم القرآن مرة كل أسبوع ويحفظه للصبية ويقوم الليل ويصوم يومان بالاسبوع ولا ينام إلا 5 ساعات …
– وكان اغلب طعامه حليب الماعز والتمر و الخبز ، وكان يحب عصيد الشعير والتمر الذي تجيد إعداده زوجته .
– كان كل ما يملكه في الدنيا مصحف صغير ورثه من أبيه و نضارة غنمها من جنرال إيطالي و حصان اهداه له صديقه يوسف بورحيل ، وثوبان يغسل واحد ويلبس الآخر .
– رفض عروض الإيطاليين بمنزل فخم ومزرعة رواتب شهري 5000 ليرة ايطالية وان يتعلم أبنائه في إيطاليا مقابل تخليه عن الجهاد .
– أسر الإيطاليون عمر المختار بعدما سقط من حصانه وتهشم وجهه والقوة التى أسرته كانت تسمى قوات السفاري الليبية واغلبها من الخونة العرب والمرتزقة الأثيوبيين
– عند أسر عمر لم يعرف الضباط الإيطاليون انه عمر المختار ( لعدم امتلاكهم صورة لوجهه ) إلا بعد وشاية من أحد الخونة والذي كان مجاهد سابق مع عمر قبل أن ينظم للقتال مع الجيش الإيطالي
– عند إعدامه رثاه أمير الشعراء أحمد شوقي وشعر بالحزن عليه حتى السفاح غريتسياني الذي أسره ، وحاول أن يساومه بأن يأمر أتباعه بالاستسلام مقابل أن يضمن إطلاق سراحه
-كانت آخر كلماته قبل إستشهاده وتنفيذ الحكم فيه
نحن لا نستسلم ننتصر أو نموت وهذه ليست النهاية
بل سيكون عليكم أن تحاربوا الجيل القادم والأجيال التي تليه.
لقد استجاب الله دعاء الشيخ الجليل وجعل موته في سبيل عقيدته ودينه، لقد كان يقول: اللهم اجعل موتي في سبيل هذه القضية المباركة).

عمر المختار
Comments (0)
Add Comment