مجرد رأى..مصر ترفض الحرب واشتعال المنطقة

 

كتب / إسماعيل عبد الشافي

تابعنا زيارة وزير الخارجية الأميركي للقاهرة أمس
توقيت الزيارة مواكب لأحداث متلاحقة تشهدها المنطقة منها على سبيل المثال لا الحصر مايحدث في فلسطين المحتلة
وما يحدث من الجانب الإسرائيلي تجاه الفلسطينيين في القدس
وما شهدته إيران من هجوم بالمسيرات على أحد الأهداف داخل أراضيها إضافة للدور الإيراني في حرب روسيا و أوكرانيا
فهل الزيارة من جانب الوزير الأميركي لها علاقة بهذا
تعالوا نفكر مع بعض كدا في أهداف الزيارة وعلاقتها بهذة الأحداث
وعند التفكير في هذا لابد أن نسأل سؤال
إذا كانت زيارة عادية ليس لها علاقة بتلك الأحداث التي تشهدها المنطقة إذا هي زيارة لبحث سبل توطيد وتطوير العلاقات بين البلدين والتباحث وتبادل وجهات النظر في الأمور الدولية وهذا أمر إعتيادي بين الدول الصديقة
أما إذا كانت للزيارة مأرب آخر متعلقة بما تشهدة المنطقة من أحداث
إذا يكون التفكير بصورة أخرى
أولاََ بأي أمر من الأمور التي بحثتها الزيارة
هل بما تشهدة الساحة الفلسطينية
وهنا يجدر السؤال لماذا بدأ بلينكن الزيارة للمنطقة من مصر أولا ولم تبدأ من راملة أو الكيان المحتل
وإذا كانت الزيارة للتباحث في الشأن الايراني
فما هو الدور المصري الذي يجعل الوزير الأميركي يبدأ الزيارة من مصر وليس الخليج العربي
الإجابة على هذا معروفة للقاصي والداني ألا وهي
وهذة حقيقة ( أراد من أراد وأبي من يأبى ولكنها الحقيقة التي يعرفها العالم أجمع وعلى رأسهم أمريكا وإسرائيل) …. ألا وهي أن الكلمة أولاََ تخرج من مصر ثم يبني عليها الأمر بعد ذلك وهذا ليس على سبيل الفخر والتباهي ولكنها الحقيقة ذلك لأن مصر هي الرقم الصحيح في المعادلة ومصر هي رمانة الميزان في حفظ الإستقرار بالمنطقة والدليل أن زيارة وزير الخارجية الأميركي للمنطقة بدأت من مصر
طيب لنفهم الأمر بشكل أوضح تعالوا نشوف ماذا يمكن بحثه في الشأن الإيراني
أولاََ: من المعروف للجميع وهذا ليس سراََ بعد أن تداولته وسائل الإعلام في العالم أن إيران تستكمل حالياً برنامجها النووي وإنها على شفا الانتهاء من تخصيب اليورانيوم اللازم لصنع سلاح نووي … وهذا ما يثير قلق الكثير من دول الخليج وإسرائيل وكذلك أمريكا
ثانياً :من المعروف لدي الغرب الدور الإيراني في حرب روسيا وأوكرانيا وما تداولته تلك الدول عبر الدبلوماسية والعسكريين الغرب عن إمداد إيران لروسيا بالمسرات الحربية وهو مايزعج الغرب خاصة أن تلك المسيرات كان لها دور واضح في تلك الحرب
ولهذين السببين ترى أمريكا والغرب وإسرائيل انه قد حان وقت ضرب إيران ضربة تمنعها من استكمال البرنامج النووي وتعرقل من الدعم العسكري لروسيا في حربها مع أوكرانيا والأهم الحفاظ على أمن إسرائيل من الخطر الذي قد يمثلة البرنامج النووي الأيراني ( وهذة حلقة من الدراما الإسرائيلية الإيرانية لنا فيها شأن آخر في حينه)
طيب ايه دور مصر والسؤال يتكرر لماذا بدأ الوزير الأميركي الزيارة للمنطقة من مصر
لسة بتسأل
طيب نوضح كمان هل يمكن أن تقوم امريكا بتوجيه الضربة لإيران بدون موافقة دول الخليج
بالطبع لا.. و بالطبع الخليج موافق ومبارك للضربة دي
طيب تاني عنصر هو مصر
ودا أعتقد هو السبب الرئيسي للزيارة
( دور قناة السويس والبحر الأحمر ومضيق باب المندب)
كمان إسرائيل لايمكن أن تدخل حرب مع إيران وخلفها قوة عسكرية كبري ألا وهي الجيش المصري
كمان حدود إسرائيل مع مصر
والداخل الأسرائيلي وما ستقوم به الجماعات والتنظيمات الموالية لإيران داخل الأرض المحتلة
طيب هو إذا ضربت أمريكا وإسرائيل إيران
فما هو المتوقع أيضاً
كمان سيناء ستكون معرضة للخطر إذا قامت إسرائيل برد غاشم على التنظيمات في غزة ومن المتوقع نزوح كثيف لأهل غزة على غرار ما حدث في ٢٠٠٨
و في هذا الشأن سبق لمصر التحذير من محاولة إجبار أهل غزة على النزوح الجماعي إلي معبر رفح على الحدود المصرية وهو ما لن تسمح به مصر وسيكون لازماََ هنا الرد لحماية الأمن القومي لأن النزوح سيكون جماعي وليس المدنيين فقط ( عناصر حماس والجهاد وغيرهم)
متوقع أن تقوم إيران بالرد على تلك الضربة بتوجيه ضربات لأهداف في كل من الخليج العربي وإسرائيل
وهنا لابد من تخيل الوضع في المنطقة إذا ما اشتعلت الحرب وتأثيراتها على الأوضاع الأمنية والاقتصادية والأجتماعية لكل المنطقة بل والعالم ……

لو قامت إيران بالرد فما هي الأهداف المحتملة لأستهدافها
اولا
القواعد العسكرية الأمريكية في منطقة الخليج ( الامارات والسعودية والكويت وقطر.. الخ)
القطع البحرية الأمريكية بمياة الخليج العربي
المنشأت النفطية بدول الخليج وخاصة السعودية و الإمارات وقد تستخدم عناصر حزب الله الموالين لها في لبنان وسوريا والعراق لضرب أهداف ومصالح أمريكية وإسرائيلية بل وداخل إسرائيل ذاتها
كل هذا سينتج عنه الآتي
تأثر تدفقات النفط لدول العالم مما سيؤثر بالطبع على الإقتصاد العالمي
تأثر حركة التجارة بين الشرق ( وخاصة الصادرات الصينية ودول شرق آسيا)
زيادة الركود العالمي الذي يعاني منه الإقتصاد العالمي حالياً بسبب أزمة أوكرانيا
عمليات انتقامية متبادلة تستخدم فيها قوي الإرهاب بين أطراف الصراع مما ينتج عنه خلل بالأمن في الكثير من الدول
تأثر حركة النقل البحري بالممرات المائية العالمية ومنها قناة السويس
كل هذا بالطبع سيؤثر على سكان العالم بالسلب وقد ينتج عنه اضطرابات في بعض الدول
كل هذة النتائج وغيرها وما بها من فظائع
هي التي نتج عنها القرار المصري برفض الصراعات المسلحة في المنطقة بل والعالم اجمع
لكن مع الأسف بعض الدول قليلة الخبرة بسبب قلة تاريخها وخبرتها بالحروب ونتائج الحروب تدفعها إلى إشعال صراعات عسكرية لاتحمد عقباها
فياليتهم يستعمون لصوت مصر الرشيد بأستعمال لغة العقل والتفاوض من أجل الوصول لحلول دبلوماسية حتى وإن كانت تلك الحلول لا تفي بكل ما تتمناه تلك الدول إلا انها افضل من نتائج الحروب والتى هي نتائج مدمرة للجميع ( الكل في الحرب خاسر حتى لو انتصر عسكرياََ)
لذا انا أثمن الدور الذي تتخذة مصر دائماً وأبداً المنادي بالحوار السلمي التفاوضي بديلاََ عن المواجهات العسكرية
كما أتعجب ممن يقول ( فين وعد مسافة السكة)
واقول لهم هذا الوعد حق يتحقق حينما يُعدتدي عليكم وليس عندما تبدأ إسرائيل حرب تريد جر المنطقة كلها إليها…. لا ياسادة لن ننجر لهاذا الأمر المدمر مصر دولة رائدة وعظيمة لها تاريخ لا يضاهيها أحد بمثله
ولها باع كبير في مواجهة الصراعات والتفاوض
ولديها جيش قادر علي حماية أمنها وشعبها ومقدرتها ومكتسباتها
كما أن مصر يهمها ايضاََ الحفاظ على سلامة كل الدول العربية وهذا هو منطلق قرارتها وافعالها
وكما قال السيد الرئيس مصر لا تركع إلا لله
فمهما حاول البعض الضغط على مصر من خلال العملاء الخونة وابواقهم الأعلامية التي تبث من دول معادية أو دول تدعي الصداقة
ومهما حاولوا الضغط بإطلاق الشائعات وترويجها بأن مصر تعاني من أزمات و حقوق الإنسان و الفقر ووو… الخ
نقول لهم هيهات فنحن أمة رشيدة تعلم خبث نواياكم ولن تنجر إليه مصر تسير في طريق التنمية من أجل رفعتها مصر شعبها لديه خبرات اكتسبها من تاريخة العظيم وحضارته التي أنارت ظلام العالم
اسمعوا كلمة مصر الحروب مدمرة لاتنجروا وراء مخطط إسرائيل وأمريكا.

مجرد رأى..مصر ترفض الحرب واشتعال المنطقة
Comments (0)
Add Comment