أنت أذن ودع البلاغ لله.

كتب_د.فرج العادلي

الإمام الشاطبي _رحمه الله تعالى _ صاحب التآليف المبهرة في علم القراءات، هو في الأصل عالم نحو، وصرف، ولغة، وكان بجانب ذلك يتكلم، ويؤلف في علم القراءات، لكن الله تعالى كتب له القبول في علم القراءات ! سبحان الله العظيم، حتى صار أحد أعلام الأمة الإسلامية فيها على مرّ العصور، مع أنه بلغة عصرنا تخصص جانبي بالنسبة له!

عكسه الإمام ابن مالك _ رحمه الله تعالى_ صاحب الألفية الأشهر في علم النحو، والتصريف، هو في الأصل عالم قراءات، وكان يعمل في النحو بجانب تخصصه في القراءات، لكن الله تعالى كتب له القبول في النحو، والصرف، حتى تربع على عرش النحاة لقرون ومازال متربعًا_رحمه الله.

الخلاصة

أنت اعمل فقط، ودع نشر العلم لله جل في علاه، أنت أذِّنْ ودع البلاغ لله.

أخي القارئ العزيز: ليس المقصود أن تجيد عملك فقط، لكن المقصود أن تخلص فيه النية لله.

أنت أذن ودع البلاغ لله.
Comments (0)
Add Comment