العنوان : ( الأسلام )

مقال ✍:سيد محمد   

البلد: موريتانيا                                

 

لماذا كل فرد من هذا المجتمع ينتمي للإسلام بشكل لا إرادي ،

 لماذا نحث الناس على الإسلام ؟ونحن لم نتعرف عليه من الأساس .

مالذي يجعلنا نَتَشَبَّثُ بدِينٍ لانعْرفه حقَّ معْرِفته؟

لانعْرفه، ولانُقدِّرهُ، ولا نتعلمه، ولانحْتَرمُ له مايُوجِبُ ،ومايحرّم

وما يحلِّلُ، وما يُعلِّل.

ليس الإسلام بدينٍ تكمن لك الحرية فيه وقْتَ ماتشاء وأين ماتشاء..

بل الإسلام دين لك فيه مسؤوليات وحاجياتٌ وعليك مثلها 

إذا ليس المطلوب اعتناق أي دين والجري وراء الملذات 

وخاصة إذا كنت مادخلت بساحته هو الإسلام.

الإسلام هو دينك لأنه يساوي بيْنَ أفراد عائلته

يعطي كل واحد منهم حقه بكامله 

ولكن إذا دخلت في باحته تكونُ تحْت إمْرته

يكونُ آمراً لك منصاعاً لأَمره

الإسلام يُعزُّك ويرفع من شأنك   

 الإسلام دين يُقَدّرك ويرحب بك دائما بين سكانه

دينٌ تستطيع أن تُؤْمنَ به بِكَامِلِ إرادتك

“الإسلام هو دينك”

دعنا نفهم أكثر، ماهو الإسلام؟ 

 

الإسلام في اللغة الاستسلام والانقياد

يقال: أسلم أى انقاد واستسلم.

وأسلم أمرهُ لله سلمه إليه والمراد به هنا- كما قال ابن جرير: «شهادة أن لا إله إلا الله، والإقرار بما جاء من عند الله، وهو دين الله الذي شرعه لنفسه وبعث به رسله، ودل عليه أولياءه، لا يقبل غيره ولا يجزى بالإحسان إلا به»

 وهو الدين الحنيف الذي جاء به محمد صلّى الله عليه وسلّم.

((إنَّ الدّينَ عندَ اللهِ الإِسْلَام.))

الدين في هذه الآية الطاعة والملة ، والإسلام بمعنى الإيمان والطاعات. _قاله أبو العالية ، وعليه جمهور المتكلمين.

وقال ابن كثير: وقوله- تعالى- إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلام 

إخبار منه تعالى- بأنه لا دين عنده يقبله من أحد سوى الإسلام.

وكما في حديث وفد عبد القيس 

وأنه أمرهم بالإيمان بالله وحده وقال :

 ( هل تدرون ما الإيمان ) ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : ( شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وأن تؤدوا خمسا من المغنم ) الحديث . 

 

ولكن ليس المراد اللقب بهذ الإسم بعكس مايراد العمل له

أولا: معرفته بالْقلب ، 

 

ثانيا: نُطْق اللسان بالشهاده

 

ثالثا: عمل بالأركان.

 وهذا ما أشار إليه الحديث: 

 الإيمان (معرفة بالقلب ، وقول باللسان ، وعمل بالأركان .)

 أخرجه ابن ماجه.

يقول الله تعالى:

(( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُون..))

وفي الحديث القدسي: قال الله- عز وجل- «يا ابن آدم، تفرغ لعبادتي أملأ صدرك غنى، وأسد فقرك، وإلا تفعل ملأت صدرك شغلا، ولم أسد فقرك … »

وفي بعض الكتب الإلهية. يقول الله- تعالى- «يا ابن آدم، خلقتك لعبادتي فلا تلعب، وتكفلت برزقك فلا تتعب، فاطلبنى تجدني. فإن وجدتني وجدت كل شيء، وإن فتك فاتك كل شيء، وأنا أحب إليك من كل شيء».

وقال تعالى:

(( وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ))

 لماذا لانطبق هذا الإسلام…؟

 عادات قريبه ،وتقاليد قاتله 

لقد رأينا بأعيننا ماجرى لدول الكفر تلك. لقد محقو حتى صارو 

أشتاتا ممزقه لايهتفون إلا بالمال همهم الوحيد هو الدنيا 

لأنهم يظنون بأنهم على حق وفي كل شيء كذلك.

لا يؤمنون بالإسلام ولايحبون أهله وذويه 

لايسمعون إلا ل ثقافتهم الجائره

ونحن نلهت وراءهم طمعا في ماعندهم 

مساكنهم صارت بيوتا لنا وأرضنا أصبحت حلالا عليهم 

لو تعرفنا على الإسلام قليلا وجعلنا ثقافته سبيلاً 

لزددنا تقدماً، نمواً، فكرياً، علمياً، اقتصاديا..

ولكننا عاجزين أمام تيارات فكرية قاتلة..!

ماذا لو طبقنا هذا الدين؟ماذا لو بدأنا ولو باهتمام .

سنرجع أمة كما كنا قبل أيام، سنعلن عن تاريخ ميلادنا من جديد. 

سيصبح سلطاننا قائد، ورأينا سائد، وإمامنا عابد، كما أنّ ديننا واحد.

سنورِّث شعبنا تراثا بهيجا، وتاريخا مجيدا كما فعل أجدادنا بالأمس. 

إنَّا وإن كَرُمَتْ آبَاؤُنَا لَسْنَا عَلى الْآبَاءِ نَتَّكِلُ 

نَبْنِي كَمَا كَانَتْ أوَائِلُنَا تَبْنِي وَنَفْعَلُ مِثْل مَافَعَلُ.

العنوان : ( الأسلام )
Comments (0)
Add Comment