(تساقطنا كالمطر)

بقلم.. سميرة البهادلي.

وافترقنا
تواعدنا ألا نلتقي
أن نصمد في وجه شوقينا
ولا نُهزم. كالعادة..

ابتعدنا..
تهنا قليلا عن بعضنا
اعتصرنا كفينا فرادا
ومضينا دون أن نلتفت..

قلبينا يحترقان بنار اللظى
وذبنا قبل أن نوفي بوعدنا
ونبتعد..

تشوشت خطواتنا
إنطفأت عينانا
تبلدت البسمة على وجهينا..

تصنعنا
تظاهرنا المسير
دون أن نطالع بعضنا
ندعي أننا صامدان
والدمع يحتل مقلتينا..

كنت أسمع نبضه
يترجاني ألا أرحل
وقلبي يفر مني
يعانق صمته..

كنا نبتعد أكثر
حتى غدونا ضباب
لا نلمح ظلنا..

اختفيت عن دربه
واختفى عن شارعي
لم يعد ريح سجائره يخلفني
غبنا وكأنه ماعرفني
ولا عرفته.

احترقت
خطواتنا
لهفتنا
رقصات شوقنا
وذاب الأمل
في لقائنا..

ظهرت سيئات العالم
تحوطني
تخنقني
تتراقص أمامي
كأنه كان المطهر لكوكبي
في واقعي الآثم..

تغير كل الكون حولنا
لم ننكث وعدنا
هذه المرة
ولم نلتقي
وسجل ديسمبر
على أوراق الشجر
آخر لقاء يتيم لنا
فامتزجت ذكرياتنا
إلى الأبد
بسقوط أمطاره.

تساقطنا كالمطر
Comments (0)
Add Comment