بقلم السيد عيد
الانحلال الأخلاقي ظاهرة خطيرة جدا للأسف أصبحت تُلقي بظلالها على مجتمعنا وخاصة عندما تطأ قدميك لتستجم وتذهب للساحل الشمالى فبمجرد أن تذكر الساحل الشمالى يتبادر إلى الذهن عالم الثروة والنفوذ عالم الفيلات والشاليهات الفخمة والفنادق الباهظة الثمن في هذا المنتجع ولكن حب الإستطلاع مثلى مثل الكثيرين هو ما دفعنى لدخول هذا العالم المثير
فكم من حفلة من حفلات المطربين أقيمت داخل الساحل
لنشاهد فيها جميع مشاهد الإنحلال والفساد الأخلاقي لشباب منحرف لا مثيل له يتمايل وفى يده كؤوس الخمر ليقتنص القبلات غير مبالى بمن حوله، وفتيات يتجولن بالمايوهات البكينى دون حياء وكأننا لسنا فى مصر
وفى شاطئ من شواطئ أوروبا.
هل السبب فى ذلك
سوء التربية الأسرية للأبناء
أم غياب القدوة الحسنة داخل الاسرة أم غياب قانون الثواب والعقاب داخل المجتمع
وخاصة وأن أسعار تلك الحفلات يصل 2000 جنيه وأكثر هل التفاوت الطبقى لأفراد المجتمع فأصحاب الطبقة مظهر الساحل وجوهره قائمان على رصيده و”فورمته”. و”فورمة” الساحل هو ذلك القوام الذي يعمل شعب الساحل المختار على تقويمه وإعادة بناء جسده وإصلاحه قبل موسم الساحل بأسابيع.
هل مثل تلك الأفعال المشينة هي من ستجعلنا ننافس العالم حضاريا واقتصاديا؟!
ما يتعرض له شباب مصر حاليًّا وحالة الإنفلات الأخلاقى تمنع أي دخيل اجتماعي على الطبقات الأرستقراطية والأثرياء وخصوصا مع التقليد الأعمى للغرب في الشواطئ، يجعل المجتمع في حاجة متزايدة إلى إحداث حراك أخلاقى يحافظ على شبابنا ، بما يمكن المصريين من تشكيل أخلاقيات هؤلاء الشباب.
ويبقى السؤال الذى يطرح نفسه إلى أي مدى ستبقى مثل هذه الشواطئ منيعة حتى من أيدي الأمن التي يفترض أن يتحرك لقطع دابر هذه الأفعال والمشاهد المشينة التى أحزنتنا على شباب الغد.
رئيس مجلس إدارة جريدة القاهرية