القاهرية
العالم بين يديك

يا قدس يا زهرة المدائن.. عيوننا إليك ترحل كل يوم

147

 

بقلم السيد عيد ـــ ريشة غادة مصطفى

 

أجلس على مكتبى أستدير نحو خريطة العالم العربي التي أثبتها على إحدى زوايا الحائط خلف مكتبى ، لأمعن النظر في موقع فلسطين المحتلة على الخريطة وأتمتم بـ

لأجلك يا مدينة الصلاة اصلي لاجلك يا بهية المساكن يا زهرة المدائن يا قدس يا قدس يا قدس يا مدينة الصلاة أصلي عيوننا إليك ترحل كل يوم ترحل كل يوم.

هي قبلتنا الأولى، ومسرى نبينا صلى الله عليه وسلم، وبها أمّ الأنبياء جميعاً، كدلالة على عظمتها، تكاد تنطق كل طوبةٍ في طرقاتها الملتوية بعروبتها، وتشم أَرَج ورائحة من بناها.

 

 أتابع أخبار أهلها، وما يتعرضون له يومياً من جرائم جيش الاحتلال الاسرائيلى التى ارتكبتها طائرات القصف الإسرائيلية فى غزة الكثير من المجازر بعد قصف منازل المدنيين فوق رؤوس ساكنيها، وبرهنت بشكل قاطع إجرام جيش الاحتلال الإسرائيلي من خلال استهدافه للمدنيين العزل الآمنين في بيوتهم دون سابق إنذار أو تحذير.

لنجد جثامين الأطفال التي تحولت إلى أشلاء بعد انتشالها من تحت ركام المنازل المنكوبة،جثث ملقاة على الأرض.. أذرع أطفال ونساء.. أمهات يبحثن عن بقايا فلذات أكبادهن بين الركام ووسط الدخان الأسود.. مبان تحولت في غمضة عين إلى ركام.. انهالت على من فيها لتصبح أثرا بعد عين،

 يخطى الآباء والأمهات بخطى مثقلة بمشاعر الفقد والحزن الكبير ، مشاهد تحرك كافة المشاعر الإنسانية المتناقضة، بين حزن وألم وبين غضب وقهر، مشاعر يصعب على قلب إنسان واحد تحملها فتفيض لتصل قلوب كل من هو شاهد على هذا الإجرام الإسرائيلي.

 

حى الشيخ جراح كان شرارة مايحدث في فلسطين وقطاع غزة الآن الذي يعاني أهله الذين لا حول لهم ولا قوة من هدم منازلهم وتشريدهم وقتلهم دون تمييز بين طفل وكبير.

 

كبرنا وكبرت مداركنا، قرأنا، سمعنا، فهمنا، رأينا البطش، عايناه، نشأنا جيلًا يكره إسرائيل ويعي لماذا يكرهها 

نكره إسرائيل لأنها ألد أعدائنا فهى الممول العالمى للإرهاب ولأنها لا تزال تحتل أراضى عربية فضلا عن أن انسانيتنا وعروبتنا لا تسمح بقبول المجازر التى تحدث لفلسطين.

قد يعجبك ايضا
تعليقات