كتبت/ رشا فوزى
من نافذتي الصغيرة رأيت البحر يدهم باحة بيتي، هائجا بأمواج كالطود تكاد تطبق عليه، هرعت خارج حجرتي يدفعني الهلع، استقبلتني بملامح باردة تطمئنني وتطعمني لحما فاسدا، بصقته ممتعضا وفررت منها إلى باحتي، لأجد البحر قد انحسر عن أرض صخرية، خرجت من شقوقها ألاف الفئران حتى غطتها؛ متحفّزة لنهشي!