القاهرية
العالم بين يديك

إبداع بلا حدود

136

كتبت – أماني عز الدين

جان دومنيك ‏⁧روائي فرنسي تعرض و بشكل مفاجئ إلي جلطة حادة، فظل يعاني علي إثرها من غيبوبة لمدة 20 يوما كاملا، استيقظ بعدها ليجد نفسه مقيدا داخل جسده، حيث أصيب بمرض يطلق عليه الاطباء «متلازمة المنحبس»، والتي تعني إصابة أغلب الجسم بالشلل التام، بينما يظل العقل في كامل اتزانه وتنبهه.
استطاع الكاتب ان يتغلب علي مرحلة من اصعب مراحل اليأس بل ويتغلب عليها ببث أمل جديد بعد ان استطاع استخدام جفن عينه الأيسر ليصنع من خلاله معجزة لم يسبق لها مثيل و يقوم وبـ”لغة الرموش” فقط بتأليف كتاب مكون من 150صفحة بمساعدة «كلود ميندي بيل» مساعدته الشخصية (كانت تقوم بذكر حروف اللغة أمامه، فيقوم دومينيك بإغماض جفنه عند النطق بالحرف اللازم لكلمته وكانت تقضي معه يوما كاملا من الكتابة لتكتب فقط نصف صفحة)، وبذلك تمكن الكاتب الفرنسي الملهم أن يخرج ما بداخله ويصدر أهم مؤلفاته، وهو كتاب «بدلة الغوص والفراشة»
وصف الكاتب في كتابه ما يدور برأسه، وما يدور برأس المحيطين به، دون أن يغفل تلميحه المثير إلى أنه ليس الشخص الوحيد الذي يعيش محبوسا بداخل جسده، بل إنه حال الجميع في تلك الأيام.
لذا كان من البديهي أن يحقق كتاب «بدلة الغوص والفراشة» أعلى المبيعات فور صدوره، إضافة إلى أنه تم تحويله إلى عمل سينمائي يحمل ذات الاسم، حقق هو الآخر العديد من الجوائز المحلية والدولية.
ليرحل جان دومينيك ، ويودع العالم بعد صدور كتابه بيومين فقط بعد أن اثبت انه علي الرغم مم كل الظروف القاسية، التي وإن تركته حبيسا داخل جسده، فإنها لم تتمكن من حبس أفكاره أو إبداعه أبدا.
وان الإبداع لا حدود له …

قد يعجبك ايضا
تعليقات