بقلم / تقى عبد العزيز
من كل عام في فترة الحج و العمرة يقوم الجيش السعودي بحماية الزوار و المواطنين في المناسك حتى رحالهم فهم رجال يحمون أرضهم و يراعون الزائرين و يكرمون الضيوف فيقومون بتوزيع الأطعمة و الشراب في أثناء الفطار برمضان أو في الحج في كل مكان الكثير من العربات الممتلئة بالأغذية و المشروبات و ليس ذلك فحسب عندما تحتاجهم ستجدهم بجوارك فلن أنسى ذلك اليوم ما دمت على قيد الحياة عندما ذهبت أمي لرمي الجمار و تركتنا على جنب أحد الأماكن لكي لا نتوه عنها أو نصاب بأذى و عند عودتها منعوها لكي لا تصاب بأذى و كل جندي و ضابط بالموقع تفرقوا للبحث عنا حتى وجدنا جندي و لن أنسى إسمه أبدا مع العلم قد كنت صغيرة جدا و أسمه لافي و إذا كان لا يزال حيا أتمنى بأن يقرأ تلك الكلمات فمهما عبرت له عن شكري و عرفاني فسوف يكون ذلك قليل جدا عما فعله فقد كنت أبكي كالأطفال و أخبرني حينها بأنني فتاة قوية و يجب علي حماية إخوتي و أكون جندية مثلهم و وضعني بإختبار لكي أستحق لقب الجندية و هو أن أجد أمي وسط الملايين من الناس و عندما رأيتها و وجدتها بالفعل و كانت تبحث بشغف و لهف عنا و كنت أناديها و ذهب الجنود و أحضروها لأنها كانت تركت الموقع و ذهبت هي أيضا لتبحث عنا و عندها وصفوني في ذلك اليوم بجندية عين الصقر و أصبح ذلك اللقب في وجداني و أعشقه كثيراً و أفتخرت أمي بي عندما علمت من الضباط و الجنود بأنني أنا من وجدها و أشرت إلى موقعها و يسرت عليهم البحث . و أحب من مكاني هذا أن أشكرهم كثيرا من جيش و شرطة و شعبا لوقوفهم بجانبي كلما أحتجت إليهم في موطني الثاني