القاهرية
العالم بين يديك

غيابات السِّنينِ

89

الشاعر محمد منصور
كم زمانٍ ضاع منِّي
في غيابات السِّنينِ
ضاع عمري دون أدري
كيف مرَّبالحنين
في ظلامي كُنت أحيا
كلَّ وقتٍ كلَّ حينِ
جاء بدرٌ في سمائي
أزهق حزني المبينِ
طار نحوي من بعيدٍ
قال خُذني يا وتيني
هزَّ قلبي في ثوانٍ
إذ بفرحٍ يحتويني
بعد عًمرٍ غاب عنِّي
أيُّ حبٍ يعتريني
إنَّني ما عشت حبَّاً
في حياتي غير ديني
أنتَ نهرٌمن ودادٍ
في خيالي أو يقيني
فيك يحيا نبض قلبي
أنت أغلى الياسمينِ
أنتَ زهرٌ للحياةِ
أنتَ نورٌ للعيونِ
أنتَ للإلهام نبعٌ
فيك سحري وفتوني
أنتَ في كلِّ عُروقي
أنتَ في كلِّ شؤوني
صرتَ نجماً لدروبي
بعد ما خابت ظنوني
أنتَ للآفاق شمسٌ
أنتَ فيضٌ للفنونِ
صرتَ للإبداع فكراً
فيك عقلي وجنوني
أنتَ نهرٌ في جِنانٍ
أنتَ مضباحٌ لكوني
في سمائي ظلَّ يسمو
يا حياة السَّعد كوني
يا طيور الفرح هلِّي
بعد ما راحت شجوني
يا زماني عد سريعاً
ليته ما عاش دوني
بتَّ للعشاق رمزاً
دائماً عبر القرونِ
بقلمي الشاعر / محمد منصور

قد يعجبك ايضا
تعليقات