د. فرج العادلي.
السنة لها عدة تعاريف
فعند المحدثين السنة هي: «كل ما أُثر عن النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير أو صفة لرسول الله صلى الله عليه وسلم
(فهل بعضنا ينطبق عليه جميع هذا التعريف)؟!
وعند علماء أصول الفقه السنة هي: المصدر الثاني للتشريع.
أوالحكم التكليفي المندوب أو المستحب.
(فهل بعضنا ينطبق عليه هذا التعريف)؟!
وعند الفقهاء هي: «ما دل عليه الشرع من غير افتراض ولا وجوب» أو «ما يثاب فاعله ولا يعاقب تاركه».
(فهل بعضنا ينطبق عليه هذا التعريف)؟!
وفي مصطلح الحديث: «ما أضيف إلى النبي من قول أو فعل أو تقرير»
(فهل بعضنا ينطبق عليه هذا التعريف)؟!
وعند عند علماء العقيدة هي: «هدي النبي صلى الله عليه وسلم في أصول الدين، وما كان عليه من العلم والعمل والهدى، وما شرعه أو أقره مقابل البدع والمحدثات في الدين».
(فهل بعضنا ينطبق عليه جميع هذا التعريف)؟!
ولفظ السنة يأتي في مقابل الشيعة والخوارج والمعتزلة
والشيعة والخوارج والمعتزلة… يدعون أنهم يتبعون النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من غيرهم
وعليه فإن الأليق بالمسلم ألا يزكي نفسه بأن يقول أنه أهل السنة وغيره أهل بدعة وكفر وضلال لقوله ﴿ فلا تزكوا أنفسكم﴾
اللهم إلا إن كان في مقابل المعتزلة أو الخوارج أو الرافضة، أما بيننا مع اتفاقنا في الأصول واختلافنا في بعض الفروع الفقهية، أو الاختلاف في تفسير بعض الأيات نظرا لاختلاف القواعد العلمية في أمور الاستنباط والاجتهاد، فلا يمكن أن يقال أن هذا أهل سنة وهذا أهل ضلالة وبدعة
ثم تخيل أنك رميت إنسانا بالضلاة والبدعة أو الكفر وجاء يوم القيامة حاله خلاف ما رميته به، ماذا يكون مصيرك مع (فقد باء بها أحدهما) ؟!
لكن إن لم تقحم نفسك فأنت في مأمنٍ على كل حال إن شاء الله