بقلم / وليد درويش
مصر تقود المنطقة بتدابير وتفاهمات سياسية واقتصادية لتهدئة الملفات الساخنة بالداخل والخارج وإنفراجة كبري في الملف الإقتصادي بعقد بعض الصفقات الكبري وعلي رأسها إستثمارات إماراتية لمنطقة رأس الحكمة علي البحر الأبيض المتوسط والعين السخنة بمنطقة البحر الأحمر بإستثمارات تقدر بحوالي ٣٠ مليار دولار وإستثمارات أخري من شأنها أن تعالج أزمة دولارية تعاني منها الحكومة المصرية وعلي صعيد السياسة والتنسيق بين الإمارات والسعودية وتركيا وروسيا والصين وكذلك البرازيل فتم التنسيق فيما بين الدول لإحتواء آثار الصراعات بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ودعم القضية الفلسطينية في محكمة العدل الدولية بعد مرافعة استثنائية للدكتورة ياسمين موسي ممثلة مصر
في مرافعة أقل وصف لها أنها تاريخية فوضعت المحكمة أمام مسؤولياتها القانونية والأخلاقية وكذلك فعلت دول أخري وأبرزها الصين الشعبية ولذلك بموافاة مجلس الأمن بمستند مهم إسترشادي لمجابهة الفيتو اللعين
وكذلك تم من خلال زيارة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان لمصر منذ أيام بصياغة حقبة جديدة من التعاون والتنسيق في عدة ملفات إقتصادية كالتبادل التجاري والإستثمارات وسياسية كملف القضية الفلسطينية وملف دولة الصومال وكذلك السودان وسد النهضة الإثيوبي وقد بدأ العمل بهذا التعاون فورا وذلك بدعم مصر في ملف حق الصومال في صيانة حقوقه وسلامة أراضيه من التدخل السافر لدولة اثيوبيا وعلي نحو آخر أعلنت تركيا وقوفقها بجانب دولة الصومال والدفاع عنها إن لزم الأمر ضد أي تدخل خارجي وكذلك ستبني تركيا بموجب الإتفاق قاعدة عسكرية كما ستساعد الصومال الشقيق ببناء قوة بحرية تدعم الصومال في سلامة أراضيه والمساهمة في القضاء علي القرصنة البحرية في نقطة مهمة من القرن الأفريقي .
لقد عانت مصر علي مدار ما يقرب من ١٣ عشر عاما من عدم الإستقرار ومع ذلك نجحت مصر في عدة معارك شرسة وصعبة في ظروف غير إعتيادية إقتصاديا وسياسيا فقد جابهت الإرهاب ونجحت في القضاء عليه وكذلك حرب البنية التحتية كحفر وتوسعة قناة السويس وعمل أنفاق لربط سيناء بالبر الرئيسى لمصر وكذلك مشاريع طاقة وطرق وموانئ وخطوط سكك حديدية وقطارات كهربائية ومدن جديدة كل ذلك وأكثر وتحديث الجيش بأحدث الوحدات البحرية والجوية والدفاعية وكذلك نقلة نوعية بإنضمام مصر رسميا لمجموعة البريكس كل تلك الحروب تم إدارتها علي أعلي مستوي من الحكمة والصبر الاستراتيجي تستوجب تحية من القلب للقيادة الحكيمة وربان السفينة فخامة الرئيس/ عبد الفتاح السيسي
وبذلك قطعت مصر شوطا كبيرا مع التنمية المستدامة وقد بدأ موسم الحصاد مما يستلزم السعي قدما نحو خلق رؤى وتدابير جديدة من شأنها مواصلة التقدم نحو مستقبل مشرق ورؤية مصر ل٢٠٣٠ وجعلها أمة عظيمة قوية كما تستحق بين الأمم
تحيا مصر
تحيا مصر
تحيا مصر