كتب / عادل النمر
اغتال الحب كرامتنا ، والروح يقتلها الاشتياق ، ومازلنا نتمسك بالكبرياء ، ولكن ماذا نفعل إذا كان الحنين أشد من الكبرياء !؟
ماأجمل الوحدة والعزلة والغوص فى بحر الخيال والاحلام وماأجمل الابتعاد عن هذا العالم وضجيج الحياة .
أصبحنا نعيش حياة خالية فارغة سوداء . ووحدة قاتلة وأصبحت لغة الصمت تسود المكان . أيامنا أصبحت سوداء لاترى الشمس يسكنها الصمت والعذاب .
ما أصعب أن تعيش داخل نفسك وحيداً بلا صديق، بلا رفيق، بلا حبيب ، فتشعر أن الجرح عميق، جرح عنيد، جرح لا يداويه طبيب.
نيأس من الحياة ولكن ما ينقذنا فقط هو التمسك بالكبرياء.
نمارس الكِبرياء بكل إتقان وفي داخلنا بُركان شوق عجز البعد عن إزالته.
عندما تعزف الروح لحن حزنها يصبح الكلام مدينة من الصمت فأقدارنا مكتوبة فلماذا لانعيش فى هدوء حتى يأتى الموت . ننتظر كل شئ ولاشئ ينتظرنا سوى الموت.
أيها الليل ترفع عنا لسنا عبيدك لتقدمنا قرابين لجوف ظلامك . يكفينا ضجيج ذاكرتنا ومتاهة الصمت .
عندما تعـلم أن المكان ليس لك لا تحارب فقد انتهى زمن المشاعر والحب .
هكذا أنا أحترم نفسي وأعتز بكرامتي ، لا أحب أن أفرض نفسي على أحد أنسحب بهدوء عندما أشعر أنه لم يعد لي مكان.
أياك أن تتمسك بأحد لايريدك فأحترم قلبك وأحترم كرامتك ولملم ماتبقى من جراح وأمضى .
قلوبنا إن لم يعذبها أحد ، عذبت نفسها واحبت من ليس لها !!
نحن نحتاج للحب الذى يروى أرواحنا بالأمل ويزرع بداخلنا التفاؤل وبه تستمر الحياة بلا مشاكل أو أزمات .
نسكن مواطن العزلة في زمن تاهت فيه الأنسانية . فسحقا لواقع لايوجد به احتواء صادق .
ما أجمل البدايات ، وما أقسى النهايات ، وما أحمق من كان أمر قلبه بيد غيره ، فتبا للحب وسحقا .
رغم وساوس الحنين وأوجاع الإنتظار والحب الذي يملأ القلب ، فلابد أن يكون هناك كبرياء ، فالأشجار تموت واقفة .
ولكن ماذا نفعل إذا كان الحنين أشد من الكبرياء !؟
فألم الحب يمزق الجسد وعذابه يدمر القلب ويذهب العقل .
فالحب هو فيروس يدخل القلب ويترك قرحة فى القلب لاتزول ونار لم تنطفئ يشعلها الحنين والأشتياق لمن نحب ونظل سنين طويلة حتى نتعافى من ٱلام الحب أو يظل موجودا على جدار القلب .
ليت الحياة خلقت بلا فراق فلا بكت عين مشتاق ولا إحترقت قلوباً من كثرةِ الأشواق .
التعلق بالروح صعب جداً ، حبك لروح شخص كفيل بأن يكون ملازماً لك طول حياتك .
حين تحب روح أحد ليس من السهل أن تراه في أحد آخر لأنّ الروح دائماً واحدة ليس لها بديل .
إن الروح مهما امتلكت ستبقى حزينة دائما ، هذا العالم ليس بيتها .
أنى اعترف قد أخذت نصيبى من الألم والجراح .
فلابد من الرحيل فربما نجد فيه الراحة والنسيان .
هى حياة واحدة سنحياها ثم نموت، فلنتعلم كيف نجعلها بسيطة ممتعة فهى زائلة فانية .