متابعة عبدالله القطاري من تونس
أرضُ النيلينٍ جريحة فالنيل منهمَا يتألمُ
أرض السودان قوةُُ لكن ضَامهَا الألمُ
نظرتُ ببعيد مرمىََ للزمان وحاله !
فأصبحت مما نظرتُ لا أبصِرُ
حَالُُ قد أُشْبعَ منها كل أمرٍ وأفرقُ
توجستْ فيَا خِيفة مما رأيتُ وأشهدُ
أطلب ذا الملجأ لعلي منه لا أحسبهُ
إن مكاسب الوطن الحبيب علةُُ
لا يشفىَ منها حينُُ حتى تقومَ وتشأبُ
وطنٌُ فرقته جموعُ قومٍ لم يحكِمواْ ديناً ولا رأياً ولا شيمُُ
باعواْ ترابًا كم تعبنا لِراحتهِ باعواْ شعباً مم عادته الأخلاقُ والكرمِ
تكتلت فوق النيلِ سُحباً شكلاً كهرمِ
تشدُ بهمِ أن يجتازواْ ذلك الوهْمِ
أيا أبن الوطنِ العزيزِ دع عنك ما أهمكَ وأسلمِ
فهيهاتُ ما تشَاء وتطلبُ دوناً عن المنايَا وتهِيبُ
أتتَ عليك سُهمُ الدمَارَ كُلها فوقفتَ بشعبٍ أوحدُ
يارب منك كُل خيرٍ راضُونْ بما تشاءُ وتقدرُ
جاء البلاءُ فلم نطقهُ فاجعل لنا بدرب خيركَ ننعمُ ..
فاجعل لنا بدربَ خيركَ ننعمُ
*أرض النيلينٍ*