أين مجلس الآباء من إجبار المدرسة لأولياء الأمور علي التبرع ؟
نهاد عادل
استحدثت مصر نظام مجالس الآباء فى منتصف الخمسينيات من القرن العشرين حيث ظهر أول مجلس رسمى يجمع بين الآباء والمعلمين فى 9/7/1955 .
وكان صدور القرار الوزارى رقم (5) لعام 1993 والخاص بمجالس الآباء والمعلمين نقطة
تحول واضحة فى هذا المجال نظراً لأنه حدد دور الآباء فى تطوير العملية التعليمية ومتابعة تنفيذها ، والتأكد من تحقيق المدارس للاهداف التربوية .
وقد حظى عام 1998 بالعديد من القرارات المنظمة لعمل مجالس الآباء والمعلمين التى
لعبت دوراً كبيراً فى دعم مكانة مجالس الآباء والمعلمين وتوسيع مشاركة الآباء وإعطائهم صلاحيات متعددة لمتابعة العملية التعليمية وفقاً لمعايير محددة من أجل مدرسة أفضل تدار بطريقة ديمقراطية.
فمجلس الآباء المنتخب من أولياء الأمور الذين وثقوا في أمانتهم و أخلاصهم و عدالتهم
كيف يقبل علي إجبار أولياء الأمور علي دفع تبرعات؟
لماذا يقف مجلس الآباء مكتوفي الأيدي صامت عاجز عن الكلام و هو يري و يسمع عن التبرعات الإجبارية مقابل القبول بالصف الأول أو التحويل من مدرسة لأخرى؟
هل هذه الأمانة التي حملها لكم أولياء الأمور؟
أن تقفوا مكتوفي الأيدى و انتم تشاهدون دموع الأمهات و كسرة الرجال لأنهم ليس لديهم قيمة التبرع لقبول ابنهم أو بنتهم بالمدرسة.
هل أنتم شركاء في هذه التبرعات ؟
أشك أن تكونوا شركاء في سرقة أولياء الأمور
أشك أن تكونوا شركاء في ابتزاز أولياء الأمور
عليكم أن تسألوا أنفسكك هل ضمائرنا مرتاحة؟
أشك أن تكون ضمائركم مرتاحة
أناشدكم ان تقفوا بجانب أولياء الأمور و أن يكون القبول مجاناً بدون تبرعات إجبارية و بدون وضع العراقيل أمام أولياء الأمور لإجبارهم علي التبرعات المادية أو العينية
أناشدكم أن تقفوا بجانب الحق و ان تبتعدوا عن الباطل عن الحرام الذي يعبث بحق أولياء الأمور و يعبث بحق و عدل الله
سوف تقفون أمام المولي عز وجل يوم الحساب و يسألكم ماذا قدمتم لمن وثقوا فيكم ؟
وعن ابن عمر – رضي الله عنهما – قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته).
اللهم بلغت اللهم فاشهد
رئيس مجلس إدارة جريدة القاهرية