القاهرية
العالم بين يديك

حياة جديدة لكريمي النسب بأسر بديلة .

129

بقلم _ نهال يونس
تحضر المجتمعات أصبح يقاس بإحترام المستضعفين والأقليات وأصحاب القدرات الخاصة ،فمن السهل أن نهدم مبني ثم نعيد بناؤه ،لكن من الصعب هدم أفكار قديمة ليحل مكانها أفكار أكثر حداثة

الطفل اليتيـم هو أخطـر طفل عرضة للمخاطر ولآفات المجتمع، لذلك أولته الشريعة الإسلامية اهتماما فائقا وحثت على رعايته واهتم به الرئيس السيسي في الفترة الأخيرة به بمبادرة لرعاية كريمي النسب التي أطلقت منذ عدة أشهر لرعاية الأيتام مجهولي النسب ،لتغيير نظرة المجتمع لهم التي توارثناها منذ وقت بعيد ، وتنتشر افكار أكثر حداثة ،يجب ألا نترك مورثاتنا القديمة تسيطر علي عقولنا فإذا كان لدينا من الإنسانية فائض ورغبة زائدة في العطاء نكفل يتيم ،أصبحت الدولة تهتم بأمور الأيتام من خلال اللجنة العليا للأسر البديلة وهناك شروط يجب توافرها في الأسرة البديلة التي تريد كفالة الأيتام ،وهي أن تكون لديها القدرة النفسية ،والاجتماعية والاقتصادية وألا يكون لها أي شبهة جنائية ولديها استعداد كامل لتقديم الخدمة للطفل علي المدي البعيد ،اللجنة يوجد بها ممثل من كل وزارة لعرض المشاكل التي تخص هؤلاء الأيتام،من المشكلات الأكثر شيوعا اضطراب سلوك الطفل حينما يبدأ في السؤال عن اختلاف اسم الأم في شهادة ميلاده عن الأم الكافلة فيحدث له حالة شيزوفرنيا فلابد من بداية مصارحته بالهوية الحقيقية له منذ الصغر لا ننتظر تقدمه بالعمر،تم حل هذه المشكلة باتخاذ موافقة الأزهر الشريف علي إعطاء اسم الأم الكافلة في خانة الأم ،ولقب الأب في خانة الأب في شهادة الميلاد ،فلابد للحصول علي الرقم القومي للطفل لمواجهة مصيره في حياته دون صعوبات،من ضمن المشكلات أيضاً المكفولين يؤدون الخدمة العسكرية إجباري دون مراعاة الحالة الصحية في بعض الأحيان ،ليس لهم حقوق في الإلتحاق بالكليات العسكرية فيمكنا حل هذه المشكلة بأن نأخذ سجل الأسرة الكافلة ،ليس لهم معاشات فهناك حالات يتعرض فيها الأب والأم الكافلين للوفاة ويصبح الأيتام دون عائد مادي،ولكن هناك عدة مفاجأت ……
مفاجأة تعديل قانون الأسر البديلة وننتظر موافقة مجلس النواب والأزهر الشريف ،أن يصبح للابن المكفول جميع الحقوق مثل الابن الطبيعي بما لا يتعارض مع الشريعة الإسلامية ،والمفاجأة الثانية البطاقة الإئتمانية الذكية خاصة بالأسرة والطفل ،كانت الأسرة تتعامل بعقد الكفالة المكون من أربع ورقات أو خمسة لقضاء مصالح الأطفال ،هذه البطاقة عليها كل البيانات للأسرة البديلة والطفل المكفول ،توجد تعليمات مباشرة من الرئيس لتسهيلات كافة الإجراءات علي الأسرة البديلة ،تم عمل دورات تدريبية من خلال وزارة التضامن الاجتماعي ،مبادرة التواصل والدمج المجتعي وهي عبارة عن دخول أولاد الأيتام في تدريبات مع بعض الشركات العالمية الموجودة في مصر ،عمل مسابقات للمتميزين منهم للإلتحاق بالعمل في هذه الشركات ،كذلك تسهيلات كثيرة للحصول علي القروض الصغيرة عن طريق بنك ناصر الإجتماعي.
وختاما علينا أن نتخلص من نظرتنا لهؤلاء العاجزين فهم خلقوا لا حول لهم ولا قوة جاءوا إلي الدنيا ،علينا بدعمهم وليس نعتهم ،ولا يسعني غير ذكر الحديث الشريف قال رسول الله صلي الله عليه وسلم “أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا وأشار بالسبابة والوسطي وفرج بينهما “وقول الله تعالي “وأما اليتيم فلا تقهر “

قد يعجبك ايضا
تعليقات