القاهرية
العالم بين يديك

تربية الطفل قبل تعليمه

195

كتب / أحمد عبد العزيز
التربية هي التعليم المنظم الذي يضع توصيل مزيج من المعارف والمهارات والفهم المبنى على القيم والتي تفيد في جميع مجالات الحياة، وهي أيضاً عملية تكيف مع البيئة المحيطة، إنها عملية تفاعل الإنسان مع الحياة،  فهي عملية مستمرة ومن الثابت علمياً الإنسان يولد صفحة بيضاء خالية من أي اتـجـاه أو تشكيل للذات وإنما يحمل الاستعداد لتلقي  العلوم، والمعارف وتكوين الشخصية، والتشكل وفق خط سلوكي معين، ولذا نجد القرآن الكريم يخاطب الإنسان بهذه الحقيقة ويذكره بنعمة العلم والتعليم والهـدايـة قال تعالى:” وَاللَّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ ۙ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ” .
فالتربية في مراحلها الأولى هي مران وتدريب سلوکی عملی يتلقاه الطفل عن طريق الحس مـن أبـويـه فيكتسب منهما السلوك والأخلاق والـعـادات وطـريـقـة التعامل، لذا فإن السلوك العائلي ومحيط الأسرة الثقافي يـؤثـران تأثيراً بالغاً في تكوين الشخصية، واتجاهها المستقبلي، يجب على المربي أن يزرع الثقة في نفس الطفل والناشئ، ومكافأة المتفوق وعدم توجيه الإهانة إلى الطالب الفاشل عند الفشل أو إشعاره بالقصور والعجز، بل تجب مناقشة الموضوع معه ليشعر بأهمية شخصيته ويكتشف في الوقت نفسه خطأه مع تنمية الروح القيادية لدى الطفل والناشئ بواسطة الإيحاء إليه بتعظيم الشخصيات القيادية الدينية والسياسية واكبـارهـا وبيان سر العظمة ومواطن القوة
القيادية لدى هذه الشخصيات (القدوة) العمل على مراقبة الطفل أو الناشئ والحذر من أن يقع في الغرور والتعالي نتيجة نجاحه أو شعوره بتفوقه، بسبب ما يقوم به من أعمال، لئلا تنشأ لديه عقدة الكبرياء والتعالى، وهذا
ما يجب تأكيده والاهتمام به في الأدوار الأولى من الحياة المدرسية مع الاهتمام بالحياة الاجتماعية السليمة والتربية للأبناء والاهتمام ببناء الجسم فالعقل السليم في الجسم السليم واهتموا بالغذاء المتوازن والمتنوع
إن لبدنك عليك حقا… النوم الهادئ فترة كافية ولتكن 8 ساعات يوميا واستعن بالإخوة والأخوات في العائلة في أمور الحياة المختلفة. واهـتـمـوا بـالـحـضـور المنتظم للمدرسة وعدم الغياب إلا لضرورة
نظموا حجراتكم وبيوتكم وفصولكم
ومدرستكم واهـتـمـوا بتكنولوجيا التعليم والمساعدات التعليمية من كمبيوتر ونت تليفزيون ونظموا كتبكم وأوقاتكم مارسوا الرياضة المناسبة لكم حتى تكونوا أقوياء فالمؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف. ( وإنك لعلى خلق عظيم) .

قد يعجبك ايضا
تعليقات