إسبانيا: ستة وفيات بسبب العنف الأسري في أقل من 24 ساعة

د. إيمان بشير ابوكبدة
سجلت إسبانيا ثلاث حالات عنف منزلي في أقل من 24 ساعة، توفي فيها ستة أشخاص، من بينهم أربع نساء وطفلان، وقد يرتفع عدد النساء اللواتي قتلن على يد شركائهن السابقين أو الحاليين إلى 19، و15 طفلا.

وبحسب معلومات وكالة EFE، تم العثور على امرأة ميتة مع طفليها في كوينكا، وسط البلاد، ولقيت شابة ووالدتها حتفهما في منزلهما، في غرناطة، جنوب إسبانيا، كما قتلت امرأة أخرى. خنقها شريكها في ملقة بجوار البحر الأبيض المتوسط.
في واحدة فقط من هذه الحالات الثلاث كانت الضحية في نظام الحماية الإسباني VioGén، لمراقبة ضحايا العنف القائم على النوع الاجتماعي، وكان لدى المعتدي أمر تقييدي، لم يمنع الهجوم المميت، بينما فيما يتعلق بـ الحالتين الأخريين المعتدين لم تكن هناك شكاوى سابقة.

عثر الحرس المدني السبت على جثتي امرأة وطفليها، البالغين من العمر 5 و7 سنوات، في منزل في لاس بيدرونيراس (كوينكا).
ويُزعم أن المرأة والأطفال قُتلوا على يد الشريك السابق للمرأة ووالد الأطفال، البالغ من العمر 44 عاماً، والذي تم القبض عليه.

وقالت مصادر قريبة من التحقيق لـ EFE أن المرأة كانت في نظام شرطة VioGén وكان لديها أمر تقييدي ضد مهاجمها.
نددت وزيرة المساواة، آنا ريدوندو غارسيا، بالعنف الأسري.
وشددت ريدوندو على أن هذا “اليوم الأسود والحزين، هو أيضا يوم للتأمل ووضع جميع الآليات في متناول اليد للقضاء على هذه المشكلة الهائلة”.

وسلطت الضوء على دور البيئة في هذه الحالات، التي تكون في كثير من الحالات على علم بالعنف: نحتاج منهم الإبلاغ عنه حتى نتمكن من اتخاذ القرارات وتوفير الحماية بشكل أفضل قبل وقوع جريمة القتل”، على حد تعبيرها.
وقالت النائبة الثانية للرئيس ووزيرة التشغيل، يولاندا دياز، إن الأرقام رهيبة تذكرنا بأنه “لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به”، بينما قالت وزيرة الشباب والأطفال، سيرا ريغو، إنها “مرعوبة من قسوة هذه الأحداث المفجعة”.
في عام 2024، أكد الوفد الحكومي لمكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي الطبيعة الجنسية في 16 جريمة قتل، وهو رقم سيرتفع إلى 19.

وفي عام 2024 أيضا، قتل ثلاثة عشر قاصرا على يد والديهم في جرائم عنف منزلي. يضاف إلى ذلك الطفلان اللذان تم العثور عليهما في لاس بيدرونيراس (كوينكا) مع والدتهما