القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

عظماء الاسلام صاحب ابيار علي

220

بقلم/ توفيق عثمان توفيق

أبيار علي، هي ميقات أهل المدينة المنورة، فعند هذا الميقات ينوي ويحرم قاصدو الحج أو العمرة من هناك ومنهم أهل بلاد الشام ومن في جهتهم.

وسميت في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وما بعده (ذي الحليفة).

وكثير من الناس يظن أنها سميت أبيار علي نسبة لسيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وهذا غير صحيح، والصحيح أنها سُميت بذلك نسبة لسلطان عظيم من سلاطين المسلمين السلطان علي بن دينار.

وعلي بن دينار –رحمه الله– هذا جاء إلى الميقات عام 1315هـ/1898م حاجاً، فوجد حالة الميقات لا تسر،فامر بحفر الآبار ليشربوا منها واجزال العطايا لرعايه الحجاج واطعامهم ، وجدد مسجد ذي الحليفة، ذلك المسجد الذي صلى فيه النبي صلى الله عليه وسلم وهو خارج للحج من المدينة المنورة،ولم يترك السلطان الميقات الا وقد عمر وحفرت بيه الابار ، ولذلك سمي المكان بأبيار علي، نسبة لعلي بن دينار.

إنه سلطان دارفور، تلك المنطقة التي لم نسمع عنها إلا بعد الاحداث الاخيره ونظنها أرضاً فقيره جرداء قاحلة في غرب السودان لقد كانت منذ عام 1898م وحتى عام 1917م سلطنة مسلمة لها سلطان اسمه علي بن دينار.

وهذا السلطان لما تأخرت مصر عن إرسال كسوة الكعبة أمر بانشاء مدينة الفاشر (عاصمة دارفور) مصنعاً لصناعة كسوة الكعبة، وظل طوال 20 عاماً تقريباً يرسل كسوة الكعبة إلى مكة المكرمة من سلطنه دارفور.

هذه الأرض المسلمة تبلغ مساحتها ما يساوي مساحة جمهورية فرنسا، ويبلغ تعداد سكانها 6 ملايين نسمة، ونسبة المسلمين منهم تبلغ 99% ،وليسوا مسلمين اسما فقط ولكنهم حافظون لكتاب الله وبها أعلى نسبة من حملة كتاب الله عز وجل موجودة في بلد مسلم نصف سكان دارفور، يحفظون القرآن عن ظهر قلب حتى إن مسلمي أفريقيا يسمون هذه الأرض «دفتي المصحف»، وكان في الأزهر الشريف حتى عهد قريب رواق اسمه «رواق دارفور» كان أهل دارفور لا ينقطعون عن إتيانه ليتعلموا في الأزهر الشريف.
رحم الله السلطان علي بن دينا وجزاه عن المسلمين خير الجزاء

قد يعجبك ايضا
تعليقات