السّياحة في ربوع الهوّارية.

كتب عبدالله القطاري من تونس

من يزور تونس يلمس جميع مقوّمات الجذب السّياحي ويجد السّائح فيها بغيته مهما تنوّعت وتباينت ،فإلى جانب شواطئها التي يبلغ طولها حوالي 1200كم على مياه البحر الأبيض المتوسط والمجهزة بمرافق وخدمات سياحية متطورة ،هناك السياحة الثقافية المتمثلة في كنوز من التراث والآثار والمتاحف تعكس كلها تواتر حضارات عريقة شهدتها تونس منذ فجر التّاريخ.
ومن أفضل المناطق السياحية في تونس منطقة الهوّارية التي حباها الله بطبيعة خلاّبة رغم صغر حجمها على الخارطة وهي تشهد إقبالا من الزائرين في كامل فصول السّنة وخاصّة في مهرجان السّاف لأنّها تتمتٌع بمناخ معتدل جميل وهي من الوجهات السّياحية منخفضة التّكلفة وتناسب الرٌحلات العائليةوالشّبابية ،وكنت كلً سنة ألتقي بدليلة سياحية مكسيكية الجنسيّة تدعى “كريستينا” تقود وفودا بلجيكية تعودت المجيء الى الهوارية وتتبع مسلكا سياحيا تزور خلاله زيتونة الشرف ذات 3000 عام ،مغارة الخفافيش،المقاطع الحجرية البونية ونادي البيازرة اين يلتقطون صورا فوتوغرافية تذكارية بالصّقور ويشاهدون ألعاب طائر البرني،وهذه البادرة تبشر بانتعاشة سياحية في ربوع الهوارية بعد مرور جائحة كوفيد -19 –

(صورة التقطتها عدسة المصور الصحفي عبدالله القطاري للدّليلة السّياحية المكسيكية كريستينا الملقّبةب “نورة””Noura”)
بعدما اعتنقت دين الإسلام.