القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

دراسة تثبت أن المصريون القدماء عالجوا السرطان

54

رانيا فتحي
في دليل علمي جديد على التقدم الطبي الذي وصلوا إليه، قلبت دراسة جديدة الموازين وأثبتت ما لا يمكن تصديقه عن المصريين القدماء ومدى تطورهم في عالم الطب، والذي وصل إلى حد إجراء عمليات دقيقة.
فقد كشفت دراسة جديدة أن المصريين القدماء كانوا قادرين على إجراء عمليات جراحية دقيقة في الرأس لاستئصال أورام سرطانية، وذلك قبل 4 آلاف عام.
وأثبتت النصوص والبرديات القديمة أن المصريين القدماء كانوا ماهرين بشكل استثنائي في الطب، مقارنة مع جميع الحضارات القديمة.
كذلك كان بإمكانهم تحديد وعلاج الأمراض والإصابات وحتى تركيب حشوات الأسنان، أما السرطان فلم يتمكنوا من علاجه لكن ربما حاولوا ذلك، وفق الدراسة.
وبحسب الدراسة، فإن الجمجمة E270، التي يعود تاريخها إلى ما بين 664 قبل الميلاد و343 قبل الميلاد، تعود إلى امرأة كان عمرها 50 عاما على الأقل. (سي إن إن)
وبحسب الدراسة، فإن الجمجمة E270، التي يعود تاريخها إلى ما بين 664 قبل الميلاد و343 قبل الميلاد، تعود إلى امرأة كان عمرها 50 عاما على الأقل. (سي إن إن)
وفي هذا الإطار أجرى فريق من العلماء بقيادة إدجارد كاماروس، عالم الحفريات في جامعة سانتياغو دي كومبوستيلا في إسبانيا، دراسة على جمجمة مصرية عمرها حوالي 4600 عام عثروا فيها على علامات أثبتت إصابة صاحبها بسرطان الدماغ وعلاجه
بدوره أوضح الدكتور كاماروس أنهم ذهلوا فور اكتشاف لما حدث للجمجمة وعلاجها من الورم، لافتاً إلى مدى أهمية هذا الاكتشاف ومدى تطور الطب لدى الحضارة المصرية القديمة.
ووجد كاماروس برفقة تاتيانا تونديني من جامعة توبنغن في ألمانيا وألبرت إيسيدرو من مستشفى جامعة ساجرات كور في إسبانيا، عبر استخدام المجهر علامات قطع حول حواف الجمجمة تحيط بها عشرات الآفات التي ربطها الباحثون السابقون بسرطان الدماغ.
وحسب دراسة نشرها العلماء الثلاثة اليوم في مجلة “Frontiers in Medicine” أظهر شكل القطع بالجمجمة أنها حدثت بأداة معدنية وبتدخل بشري.
تظهر العديد من الآفات النقيلية على الجمجمة 236 علامة قطع. يتم عرض لقطة مقربة لعلامات القطع، التي ربما تكون مصنوعة بأداة حادة.
تظهر العديد من الآفات النقيلية على الجمجمة 236 علامة قطع. يتم عرض لقطة مقربة لعلامات القطع، التي ربما تكون مصنوعة بأداة حادة.
كما أشار هذا الاكتشاف إلى أن المصريين القدماء عالجوا سرطان الدماغ باستخدام الجراحة، حيث تم إجراء هذه الجروح بينما كان الشخص على قيد الحياة، وربما حاولوا علاجه.
إلى ذلك بينت الدراسة أن الاكتشاف الجديد لا يوسع المعرفة العلمية بالطب المصري فحسب، بل قد يؤدي أيضاً إلى تأخير الجدول الزمني لمحاولات البشرية الموثقة لعلاج السرطان بما يصل إلى 1000 عام.

ويأمل فريق البحث في أن يؤدي الكشف عن الطبيعة المتغيرة للسرطان على مدى آلاف السنين إلى الكشف عن معلومات يمكن أن تساعد في تصميم علاجات اليوم.

قد يعجبك ايضا
تعليقات